موجة احتجاجات جديدة ضد ماكرون وحكومته تتهم المتظاهرين بمحاولة إسقاط النظام
بدأت موجة جديدة من احتجاجات “السترات الصفراء” ضد سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام قوس النصر في العاصمة باريس وفي مدن فرنسية أخرى فيما قوات قوات الأمن بإغلاق الطرقات واعتقلت مئات الأشخاص.
ونشرت السلطات الفرنسية في وقت سابق اليوم آلافاً من عناصر قوات الأمن في العاصمة باريس استعدادا لمواجهة احتجاجات “أصحاب السترات الصفراء” المناهضة لسياسات ماكرون.
وذكرت رويترز أن السلطات الفرنسية أغلقت برج ايفل والمعالم السياحية الأخرى كما تمت إزالة مقاعد الشوارع لتجنب استخدام القضبان المعدنية خلال الاحتجاجات كما نشرت 89 ألف شرطي في مختلف أنحاء البلاد بينهم ثمانية الاف عنصر في باريس وحدها.
وأسفرت عمليات القمع التي مارستها قوات ماكرون ضد المحتجين عن إصابة 133 شخصاً بجروح وتم اعتقال أكثر من 412 آخرين فيما تداولت بعض وسائل الإعلام عن وقوع قتلى بين المحتجين جراء استخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الدخانية والرصاص المطاطي.
وكانت الحكومة الفرنسية اتهمت أمس المحتجين المطالبين بحقوقهم بالسعي إلى إسقاط السلطة في البلاد مدفوعين بمن وصفتهم بـ عناصر راديكالية بعد فشلها في احتواء الغضب الشعبي على سياسات ماكرون.
وقال المتحدث باسم الحكومة بنجامين غريفو في حديث لصحيفة لوباريزيان الفرنسية تعليقاً على الفعالية الاحتجاجية المزمعة قرب قصر الإليزيه في باريس اليوم: إن “عناصر راديكالية تحاول استغلال احتجاجات (السترات الصفراء) للإطاحة بالسلطة في البلاد مهدداً بأن الرد عليهم سيكون مناسباً وحاسما”ً.
وتدخل الاحتجاجات على سياسات ماكرون اسبوعها الرابع حيث يواصل المتظاهرون احتجاجاتهم وتنديدهم بارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الضرائب التي اندرجت في اطار السياسات الاقتصادية الجديدة للرئيس الفرنسي.
وكانت نقابة الشرطة الفرنسية أعلنت أمس أيضاً إضرابا مفتوحا عن العمل تزامنا مع الاحتجاجات الجديدة لـ “أصحاب السترات الصفراء” فيما يسود توتر شديد في انحاء فرنسا وسط مخاوف من تكرار مشاهد حرب الشوارع التى شهدتها باريس السبت الماضي.
إضافة تعليق جديد