مواد سامة في السجائر الإلكترونية

07-02-2015

مواد سامة في السجائر الإلكترونية

توصلت دراسة علمية أميركية إلى أن السجائر الإلكترونية تحتوي على بعض المواد الكيميائية السامة، كما أنها ليست بديلا آمناً عن تدخين سجائر التبغ العادية.
ووجد العلماء من خلال تجارب أجريت على الفئران أن دخان السيجارة الإلكترونية قد يضر بالرئة ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بأمراض التنفس.
كما رصدت الدراسة وجود آثار سموم توصف كيميائياً بـ «الجذور الحرة» مشابهة لتلك السموم الموجودة في تدخين السجائر العادية.
وقالت «الجمعية الخيرية لمكافحة أمراض الرئة» إنه يلزم إجراء المزيد من البحوث بشأن الأثار الصحية للتدخين.
ويثار جدل بشأن سلامة استخدام السجائر الإلكترونية منذ ظهورها.
وبالرغم من الاعتقاد الشائع عموما بشأن انخفاض الضرر مقارنة بتدخين السجائر العادية التي تحتوي على تبغ، فإن السجائر الإلكترونية ما زالت تحتوي على مادة النيكوتين.
وتشير الدراسة، التي بحثت أضرار دخان السجائر الإلكترونية على الفئران، إلى أن هذه السجائر تدمر الرئة على ما يبدو.
وقال طوماس سوسان، المشرف على الدراسة والباحث المساعد في قسم علوم الصحة البيئية في جامعة «جونز هوبكنز» ان «تدخين السجائر الإلكترونية وحدها ينتج آثارا متوسطة على الرئتين، من بينها الالتهاب وتدمير البروتين، ولكن إذا حدث بعد ذلك عدوى بكتيرية أو فيروسية، فإن الآثار الضارة لتدخين السيجارة الإلكترونية يصبح أكثر وضوحاً».
وعندما قسمت الدراسة الفئران إلى مجموعتين وعرّضت مجموعة لدخان سجائر إلكترونية لمدة أسبوعين، وجدت أن الفئران في تلك المجموعة ليست جيدة من حيث تنظيف البكتريا من الرئة.
ونتيجة لذلك أدت عدوى فيروسية إلى فقد وزنها والذي قد يفضي في بعض الحالات إلى قتل الفئران، وذلك بسبب أن لديها جهازا مناعيا ضعيفا ولا يستطيع أن يقاوم العدوى.
واكتشفت الدراسة وجود مركبات كيميائية ذات «جذور حرة» في دخان السيجارة الإلكترونية.
وقال العلماء إنه يلزم إجراء المزيد من الأبحاث على أناس يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن لمعرفة كيف يصابون من خلال تغير وسيلة التدخين من السجائر العادية إلى السجائر الإلكترونية.
كما اكتشفت الدراسة وجود مركبات كيميائية ذات «جذور حرة» في دخان السجائر الإلكترونية، بالرغم من رصد واحد في المئة منها في السجائر العادية.
وهذه الجذور الحرة تعد مواد سامة شديدة التفاعل يمكن أن تدمر الحمض النووي أو الجزئيات الأخرى في الخلية وقد تؤدي إلى موت الخلية.
وقال سوسان إن النتائج أدهشته بالنظر إلى أن السجائر الإلكترونية لا تنتج منتجات حارقة.
وانتقد طوم بروين، كبير العلميين باتحاد صناعة وتجارة السجائر الإلكترونية، الطريقة التي أجري بها البحث.
وقال إن الفئران تعرضت لجرعة دخان يتحملها البشر وليس الفئران.
وأضاف أن طاقم الاستبدال في السجائر الإلكترونية لم يجر تغييره بما يكفي خلال الدراسة، وهو ما يؤدي إلى تعرض الفئران إلى «كمية كبيرة من المنتجات الحرارية الضارة».
وقالت بيني وودز، المديرة التنفيذية لـ «مؤسسة أمراض الرئة البريطانية» إن الدراسة تعد تذكرة جديدة بعدم توافر أدلة استنتاجية على الأثر الصحي طويل الأجل للتدخين.
وأضافت: «ينبغي إجراء الدراسة على استخدام أناس يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن للسجائر الإلكترونية»، مشيرة الى ان الإقلاع عن التدخين هو أكثر السبل الفعالة لشخص يعاني من الانسداد الرئوي المزمن ويؤدي إلى تقليل آثار المرض».


 («بي بي سي»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...