مواجهات في نابلس ورام الله ومظاهرات تقطع الطرقات

أصيب 9 مستوطنين بجراح جراء انفجار صاروخ أطلقه المقاومون الفلسطينيون على مدينة سديروت في جنوب فلسطين المحتلة. واعترف مصدر عسكري اسرائيلي أن الصاروخ المحلي الصنع أصاب منزلاً في سديروت المجاورة لقطاع غزة.
الى ذلك استشهد فلسطيني وجرح اثنان آخران حيث استهدفتهم طائرة استطلاع اسرائيلية بصاروخ في غارة على مدينة رفح فيما نجت مجموعة من سرايا القدس من محاولة اغتيال عند بلدة بيت حانون عندما تم استهداف عناصرها بصاروخ اسرائيلي.
كما استشهد شاب فلسطيني امس متأثراً بجروح أصيب بها خلال عملية توغل لجيش الاحتلال الاسرائيلي قبل شهرين شرق مدينة غزة.
وشيع مئات الفلسطينيين امس جثمان الشهيد  مدحت الجمال 23 عاماً من سكان حي الشجاعية.
واعتقلت قوة من جيش الاحتلال أربعة فلسطينيين في قرية عابود في قضاء رام الله بتهمة مقاومة الاحتلال وهم ثلاثة من حركة حماس أما الرابع فينتمي لحركة الجهاد الإسلامي.
وأطلق مقاومون فلسطينيون النار على قوة من جيش الاحتلال خلال اقتحامها لمدينة نابلس كما أطلقوا النار على قوة أخرى اقتحمت رام الله وجرت مواجهات بين المقاومين وقوات الاحتلال في كلا المدينتين.
على صعيد آخر قالت مصادر أمنية فلسطينية إن خمسة من أفراد الأمن الفلسطيني أصيبوا بجروح طفيفة في مدينة دير البلح خلال تظاهرات احتجاجية لأفراد من الشرطة والأمن في القطاع لعدم تلقيهم رواتبهم منذ سبعة أشهر.
 وقال شهود عيان إن التظاهرات شملت معظم مدن قطاع غزة حيث تظاهر أفراد الأمن والشرطة في مدينة رفح ودير البلح جنوب قطاع غزة ومدينة بيت حانون شمال القطاع وقاموا بإغلاق الطرق الرئيسية والطريق الساحلي وطريق صلاح الدين الرئيسي الذي يربط جنوب القطاع وشماله وإشعال إطارات السيارات وإطلاق العيارات النارية في الهواء.
من جهة أخرى، تعرضت سيارة وزير الثقافة الفلسطيني للرشق بالحجارة من بعض المحتجين في رفح كما قاموا برشق مقر وزارة الداخلية الفلسطينية في رفح بالحجارة.
وقال غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إن الحكومة الفلسطينية تستنكر الاعتداء الآثم الذي تعرض له وزير الثقافة عطاالله أبو السبح خلال محاولته الوصول الى مكتبه على الطريق الرئيس الواصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه.
وأضاف إن مثل هذه التصرفات الغوغائية والممارسات اللاأخلاقية تدل على مدى الانحطاط الذي يصل به البعض من خلال استخدام القوة والعنف ضد وزراء ونواب ومسؤولين.
وأكد أن مثل هذه الأعمال تؤدي الى إثارة الفوضى والتعرض لمصالح المواطنين من خلال إغلاق الطرق ومنع الموظفين والطلاب والمرضى من قضاء حاجاتهم.
وأشار الى أن خلق أزمات متواصلة في الشارع الفلسطيني لن يؤدي إلا الى مزيد من الاحتقان والتوتر، وإننا ندعو الجميع الى ضرورة انتهاج السلوك الحضاري والبعد عن كل أشكال العنف واحترام القانون والنظام.
وكانت هذه التظاهرات الاحتجاجية بدأت الخميس الماضي في عدد من مناطق قطاع غزة حيث قام عناصر الأمن والشرطة الفلسطينية بإغلاق الطرق الرئيسية ومنعوا السيارات من المرور بين جنوب القطاع وشماله احتجاجاً على عدم تلقيهم رواتبهم منذ سبعة أشهر.
وفي القاهرة أكد أحمد أبو الغيظ وزير الخارجية المصري ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط المستند الى تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي /242/و/338/ومبدأ الأرض مقابل السلام.
وحذر أبو الغيط المجتمع الدولي من أن استمرار إهمال قضية السلام في المنطقة سيؤدي الى تدهور الأوضاع فيها. وشدد على أهمية إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وقال إن ذلك سيؤدي الى تقليل الكثير من الغضب الإسلامي والعربي والى انفراجة غير موجودة اليوم في العلاقة بين الإسلام والغرب.

المصدر: وكالات