منع دخول السيارات إلى دمشق القديمة و75 سيارة كهربائية للخدمة
خلال لقائه المنعقد مع أعضاء غرفة تجارة دمشق أمس الأول، أكد محافظ دمشق بشر الصبان أن هذا النوع من الاجتماعات كان واجباً منذ عام 2007 وتأجل لظروف قاهرة ولم تعد هناك مطالبة به، «إلا أن طلبه مجدداً جاء منذ 20 يوماً فقط»، آملاً في الوقت نفسه أن تكون هناك لقاءات مستمرة من هذا النوع مستقبلاً. وتمحورت أغلبية أسئلة أعضاء الغرفة -في الاجتماع المخصص لبحث المواضيع التي تهم الأسواق التجارية- ضرورة تحديد أوقات العمل فيها ومكافحة السلبيات التي تحدث في أسواق دمشق مثل عدم الاهتمام بالنظافة بالشكل المطلوب كما هو الحال في باب سريجة، إضافة إلى طبيعة حركة السير داخل الأسواق والازدحام الناجم عن ذلك.
وطالب أحد التجار بضرورة الإسراع في سقف سوق السليمانية المحاذي لسوق الحميدية، وأشار آخر إلى أن المصاعد الخدمية تستخدم للسكان وللمحال التجارية في الوقت نفسه، إضافة إلى وجود بعض الأبنية بمدخلين ولكنها بمصعد واحد.
واحتج أحدهم على إزالة المحافظة لجميع اللافتات في سوق شارع الحمراء دون تحديد شكل ونوعية اللافتات الجديدة التي عليهم تركيبها، وطالب آخر بضرورة أن تكون هناك عطلة أسبوعية للأسواق الكبيرة «المولات».
من جانبه تحدث الصبان عن إستراتيجية محافظة دمشق الموضوعة لمعالجة التحديات الأساسية لها أهمها معالجة مشاكل السكن العشوائي والأزمة المرورية، والمحافظة على المدينة القديمة مشيراً إلى الجهود التي تشارك فيها أطراف مختلفة لإنجاز مصور عام للمدينة والمصور الإقليمي للريف.
وأشار الصبان إلى أن مجلس الوزراء أقر منع دخول السيارات إلى دمشق القديمة بهدف الحفاظ على الخصوصية التاريخية والثقافية والحضارية لها وللحد من التلوث أيضاً مؤكداً أن القرار سيسمح بدخول سيارات القاطنين البالغ عددها 1160 سيارة بعد أن توضع لصاقة على كل واحدة منها.
وأضاف الصبان: إن التنقل داخل المدينة القديمة سيكون بوضع 75 سيارة تاكسي كهربائية سعتها بين 4 إلى 6 ركاب وحوالي 20 باصاً كهربائياً يتسع الواحد منها لـ12 راكباً لتخديم الزائرين للمدينة بمبالغ رمزية وبشكل مجاني للقاطنين لافتاً إلى وجود دراسة لتأهيل منطقة الحريقة بشكل كامل وتحديد محاور للدخول والخروج إلى المدينة القديمة عبرها مشيراً إلى أنه مع نهاية الخطة الخمسية الحادية عشرة ستكون المحافظة أنهت تأهيل كامل البنى التحتية في المدينة القديمة.
وتطرق الصبان إلى موضوع محال ميكانيك وكهرباء السيارات في زقاق الجن مشيراً إلى أن القرار الصادر عام 1995 سيتم تنفيذه قريباً ويقضي بنقل المهن غير المسموح بها في المنطقة إلى حوش بلاس.
وأشار إلى أن تأمين احتياجات السكان مسألة شاقة تسبب بها النمو السكاني المتسارع للمدينة وأنه لا يمكن تذليلها إلا بالتنسيق والتعاون بين مختلف الجهات والفعاليات.
حسان هاشم
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد