مقدونيا: انفجارات واطلاق نار كثيف بين الشرطة ومجموعة مسلحة

10-05-2015

مقدونيا: انفجارات واطلاق نار كثيف بين الشرطة ومجموعة مسلحة

هزت انفجارات وإطلاق نار كثيف بلدة في شمال مقدونيا،اليوم السبت، بعد أن بدأت الشرطة عملية ضد "مجموعة مسلحة"، ما زاد المخاوف من حدوث اضطرابات في الجمهورية اليوغوسلافية السابقة بعد أشهر من أزمة سياسية.
وقالت وسائل إعلام محلية إن ثلاثة من ضباط الشرطة قتلوا فيما اكتفى مسؤولون بالقول إن أربعة ضباط على الأقل أصيبوا بجروح خطيرة بعد أن نفذت وحدات خاصة تابعة للشرطة تدعمها عربات مدرعة عملية في ضاحية ببلدة كومانوفو على بعد 40 كيلومتراً شمالي العاصمة سكوبي.
ويعيد هذا القتال الذي استمر طوال اليوم الى الأذهان تمرداً لمواطنين من أصل ألباني في المنطقة ذاتها ومناطق أخرى من مقدونيا عام 2001.ذعر بين المواطنين في شمال مقدونيا بسبب الاشتباكات (أ ف ب)
وأغلقت قوات الأمن منافذ البلدة ذات الغالبية الألبانية في وجه وسائل الاعلام، فيما لا يزال بالامكان سماع دوي متقطع للأعيرة النارية بعد هبوط الظلام حتى بعد اعلان بعض المسؤولين وأجهزة اعلام انتهاء العملية واستسلام أكثر من 20 مسلحاً.
وحلقت طائرات الهليكوبتر في أجواء المنطقة التي يسكنها نحو 100 ألف شخص من جماعات عرقية متنوعة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية ايفو كاتفسكي إن لديه معلومات عن سقوط "ضحايا" لكنه رفض الافصاح عن العدد.
وأوضح أن الشرطة بدأت العملية "بناء على معلومات بشأن مجموعة مسلحة"، مضيفاً، في مؤتمر صحافي أن المسلحين كانوا يخططون "لأعمال إرهابية "وأنهم "تسللوا" إلى البلاد من دولة مجاورة لم يسمها.
لكن زعيم المعارضة زوران زاييف، اعتبر أن عملية اليوم نفذت لصرف الأنظار عن أمر ما. ونشر زاييف تسجيلات صوتية في هذا الشأن يقول إنها سجلت بواسطة الحكومة وسربها إليه أحد الأشخاص.
وأضاف في بيان "أدعو (رئيس الوزراء) نيكولا غرويفسكي أن يوضح على الفور... من الذي يريد أن يزعزع استقرار مقدونيا ولماذا ولأي غرض".
وتابع "هذا السيناريو الأسود لن يفلح. المواطنون يفهمون من الذي له مصلحة في سيناريو كهذا".
وتقدر نسبة الألبان في مقدونيا التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، نحو 30 في المئة. وحمل مسلحون السلاح في العام 2001 واشتبكوا مع قوات الأمن قبل أن يلعب الغرب دور الوسيط في اتفاق سلام يعرض على الأقلية الألبانية مزيدا من الحقوق والتمثيل ودخول الساحة السياسية.
لكن تنفيذ الاتفاق كان بطيئاً فيما يستعر التوتر من حين لآخر. وبغض النظر عن العرق يشعر كثيرون في مقدونيا بالإحباط بسبب بطء وتيرة النمو والاندماج مع الغرب في ظل تعثر مساعي البلاد للانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بسبب نزاع طويل الأمد مع اليونان على اسم البلاد.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...