مقتل 50 مدنياً عراقياً وستة من جنود الاحتلال الأمريكي

قالت الشرطة العراقية ومسؤولون محليون يوم السبت إن سلسلة من انفجارات السيارات الملغومة وهجمات قذائف المورتر أسفرت عن سقوط 50 قتيلا في العراق في حين أعلن الجيش الامريكي مقتل ستة من جنوده خلال اليومين المنصرمين.

ويأتي تجدد العنف بعد بضعة أيام هادئة نسبيا في العراق حيث يشن عشرات الالاف من القوات الامريكية والعراقية هجوما ضد مسلحين في محاولة أخيرة للحيلولة دون انزلاق البلاد صوب حرب أهلية طائفية شاملة.

وقالت الشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت مستهدفة سوقا شعبية في منطقة طوز خورماتو في شمال العراق مما أسفر عن سقوط 20 قتيلا واصابة 40 اخرين. وأضافت أن من المتوقع أن يزداد العدد اذ أن الكثير من الناس كانوا يتسوقون عندما وقع الهجوم صباح السبت.

وذكرت الشرطة أنه لم يتضح ما اذا كان الهجوم بالسيارة الملغومة كان انتحاريا أم أن سيارة متوقفة انفجرت.

ومن ناحية أخرى قال ابراهيم الباجيلام رئيس المجلس المحلي لقرية قرقوش ان مفجرا انتحاريا قتل 22 شخصا وأصاب 17 آخرين يوم الجمعة في هجوم استهدف مجموعة من الشيعة الاكراد في القرية الواقعة قرب حدود العراق مع ايران.

وتابع أن الضحايا كانوا في طريق عودتهم من جنازة في المنطقة.

وتقع القرية في محافظة ديالى المضطربة حيث تقود القوات الامريكية والعراقية المشتركة هجوما ضد اسلاميين من تنظيم القاعدة.

أما الجيش الامريكي فقال إن قنابل مزروعة على الطريقة أسفرت عن مقتل أربعة جنود في بغداد بينهم ثلاثة قتلوا يوم الجمعة والرابع لقي حتفه يوم الخميس. وأضاف أن اثنين من مشاة البحرية قتلا في معركة في محافظة الانبار يوم الخميس.

وتزايد عدد القتلى والجرحى الامريكيين في العراق خلال الشهور القليلة المنصرمة.

ووضع ذلك الرئيس الامريكي جورج بوش تحت ضغط متزايد من الديمقراطيين ومن شخصيات بارزة في حزبه الجمهوري لكي يوضح أن استراتيجية الحرب الخاصة به تؤتي ثمارها بعد أن أمر بارسال 28 ألف جندي اضافي الى العراق. ويوجد الان في العراق 157 ألف جندي أمريكي.

وتعد الفترة من ابريل نيسان حتى يونيو حزيران أدمى ثلاثة أشهر بالنسبة للقوات الامريكية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق في مارس اذار عام 2003 . وحتى الان قتل 20 جنديا هذا الشهر نصفهم في بغداد.

وقتل نحو 3600 جندي أمريكي في العراق.

وقالت الشرطة ان قذيفة مورتر قتلت أثناء الليل سبعة أفراد من أسرة واحدة أثناء نومهم فوق سطح منزلهم في منطقة الفضل السكنية السنية في وسط بغداد.

وأضافت أن القتلى زوجان وأبناؤهما الاربعة وأعمارهم بين تسعة و17 عاما كما قتل أحد أقاربهم.

ونتيجة لانقطاع الكهرباء الذي يحول دون تشغيل أجهزة التكييف يختار كثير من العراقيين النوم على أسطح منازلهم مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف عن 40 درجة مئوية حتى أثناء الليل.

ووسط تزايد معارضة الامريكيين للحرب حذر قائد عسكري أمريكي كبير من خفض عدد القوات بالعراق قائلا إن قوات الامن العراقية لا يمكنها القتال بمفردها.

وقال الميجر جنرال ريك لينش قائد القوات الامريكية في منطقة ممتدة من جنوب بغداد عبر المنطقة التي تعرف باسم مثلث الموت إن خفض عدد القوات "سيسبب فوضى."

وأضاف للصحفيين في واشنطن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أن القوات الامريكية الاضافية التي أرسلت الى العراق زودت القادة بالقدرة على توفير اجراءات أمنية أكبر.

ولم يظهر بوش أي اشارات على أنه سيغير مساره في العراق.

ولكن اللحظة الهامة على الارجح هي عندما يقدم الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق ورايان كروكر السفير الامريكي لدى العراق تقريرهما في منتصف سبتمبر أيلول حول التقدم الامني والسياسي في البلاد.

المصدر: رويترز