مقتل جندي أميركي بالمحمودية وجدار أمني حول الأعظمية
أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده وجرح اثنين آخرين عندما سقط صاروخ على أحد قواعده العسكرية في بلدة المحمودية جنوب العاصمة بغداد، ليرتفع إلى 3315 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا منذ غزو العراق في مارس/آذار عام 2003.
وفي الصقلاوية قتل مدني وأصيب ثمانية جنود أميركيين في هجوم انتحاري على نقطة تفتيش أميركية بهذه البلدة القريبة من الفلوجة غرب بغداد.
وفي العاصمة بغداد قتل طفل وأصيب تسعة أشخاص بسقوط قذيفتي هاون على منطقة جسر ديالى جنوب شرق المدينة عصر أمس، كما جرح خمسة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة في حي الزعفرانية المجاور.
من جهة أخرى قال الجيش الأميركي إن قواته قتلت مسلحين اثنين بعد تعرض دوريتها لإطلاق نار من مسجد شيعي بحي البياع جنوبي غرب بغداد قبيل صلاة الجمعة.
وقال متحدث باسم الجيش إن الاشتباكات استغرقت نحو تسعين دقيقة, بينما صرح مصدر بمستشفى اليرموك بأن ستة أشخاص بينهم امرأة جرحوا في الهجوم.
من ناحية أخرى أعلنت قوات التحالف مقتل ثمانية أشخاص وصفتهم بأنهم "إرهابيون", واعتقال 41 آخرين يشتبه في ارتباطهم بتنظيم القاعدة في مناطق متفرقة من العراق. وأضافت في بيان أنها فككت خلايا لتصنيع عبوات ناسفة وعثرت على سبعة صهاريج من مادة الكلور في المحمودية.
من جهتها أعلنت الشرطة العراقية العثور على 26 جثة مجهولة الهوية معظمها في العاصمة بغداد في الساعات الـ24 الماضية.
وفي تطور آخر قال متحدث عسكري أميركي إن القوات الأميركية بدأت إحاطة حي الأعظمية ببغداد بجدار يصل طوله إلى خمسة كيلومترات بدعوى حمايته من الهجمات ذات الطابع المذهبي.
من جهته قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن أعمال العنف الطائفية في العراق انخفضت إلى النصف منذ بدء تطبيق الخطة الأمنية في منتصف فبراير/شباط الماضي، مشددا على أنه من المهم أن يرى العراقيون أن أي ملاذ آمن لن يبقى لمن وصفهم بالقتلة.
وقال بوش في كلمة له عن محاربة ما يسمى بالإرهاب إنه ما زال يعتقد أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ملتزم بتحقيق السلام والمصالحة في بلاده، ودعا الأميركيين إلى عدم الانحناء أمام ما وصفه بالهجمات الرهيبة التي لا تزال تقع في العراق كتفجيرات الأربعاء الماضي, التي اتهم تنظيم القاعدة بالوقوف وراءها.
وأكد أنه من المبكر جدا الحكم على مدى نجاح الخطة الأمنية المطبقة في العراق، لكنه شدد على أن مسار القتال "بدأ يأخذ اتجاها جديدا".
وفي السياق نفسه قال السفير الأميركي الجديد في العراق ريان كروكر إن الحكم على هذه الخطة يتطلب عدة أشهر أي بحلول نهاية الصيف، معربا عن أمله في أن تجلب الفترة القادمة حياة أفضل للعراقيين.
وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من دعوة وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس القادة العراقيين إلى تسريع عملية المصالحة, و"مد اليد للسنة", مؤكدا أن التعزيزات الأميركية تهدف لإفساح المجال أمام تحقيق تقدم سياسي وليس لوقف القتال فحسب.
وطالب غيتس في ختام لقائه رئيس الوزراء العراقي بتمرير مشروع قانون "المساءلة والمصالحة" الذي يهدف لتهدئة الانقسامات الطائفية, قائلا إن "التقدم في إحراز المصالحة عنصر هام في تقييمنا في نهاية الصيف".
وسارع رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان ورئيس ما يسمى بهيئة اجتثاث البعث فلاح حسن شنشل إلى رفض دعوة غيتس، وقال إنه لن يسمح بتمرير هذا القانون.
وفي تطور آخر قرر أكثر من 200 شيخ عشيرة في محافظة الأنبار تشكيل حزب سياسي جديد.
وقال الشيخ جبير رشيد إن هؤلاء الشيوخ التقوا في الرمادي أول أمس الخميس واتفقوا على تشكيل حزب أطلقوا عليه " صحوة العراق". وذكر مشاركون في المؤتمر أن الحزب الجديد يعارض تنظيم القاعدة ويتعاون مع الحكومة العراقية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد