مفاوضـات الأسـرى تبـدأ الثلاثاء في القـاهرة

قالت مصادر ان حركة حماس وافقت على ان يتحول معبر كرم ابو سالم، الذي يقع عند ملتقى الحدود بين غزة ومصر وإسرائيل ويبعد كيلومترات فقط عن معبر رفح جنوب القطاع، الى منفذ لسفر الفلسطينيين من غزة الى مصر وفي الاتجاه المعاكس، فيما أعلنت اسرائيل انها ستسمح بعد غد الأحد بإمداد القطاع بكميات أكبر من بعض الاحتياجات الإنسانية، اذا تم الالتزام بالتهدئة التي بدأت أمس، مشيرة الى ان المفاوضات غير المباشرة مع حماس حول صفقة تبادل للأسرى تشمل الجندي الأسير جلعاد شاليت، ستنطلق في القاهرة الثلاثاء المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية بيتر كيرنر «حاليا لا ننوي اعادة فتح نقاط عبور جديدة، لكن اعتبارا من الاحد سنزيد كمية البضائع التي تمر عن طريق معبري صوفا وناحال عوز».
واذا ساد الهدوء، ستخفف إسرائيل الحصار بحيث تسمح بعد غد الاحد بامداد القطاع بكميات اكبر من بعض الاحتياجات الإنسانية. وبعد اسبوع، تخفف اسرائيل قيودها على معابر الشحن. وقال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي متان فلنائي ان عدد الشاحنات التي ستعبر الى غزة محملة بضائع، سيرتفع من 60 الى 90 بعد غد الاحد، موضحا انه اذا استمر الهدوء، سيُسمح بادخال الاسمنت بعد أسبوع. وفي المرحلة الاخيرة، يتم التفاوض حول مطلب حماس باعادة فتح معبر رفح، في مقابل سعي اسرائيل الى اطلاق سراح شاليت.
ووافقت حماس على ان يصبح معبر كرم ابو سالم، منفذاً لسفر الفلسطينيين من القطاع الى مصر وفي الاتجاه المعاكس.
وشدد رئيس الطاقم السياسي الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد، الذي تفاوض مع المصريين حول التهدئة، على ان «معبر رفح لن يعاد فتحه، ما لم يتم الإفراج عن شاليت» مضيفا «اعتقد ان التهدئة قد تكون الوسيلة الوحيدة لإطلاق سراحه».
وقبيل سريان التهدئة، التي التزم بها الطرفان بشكل عام، استشهد المقاوم في «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحماس رامي ابو سويرح واصيب اثنان في غارة جوية اسرائيلية على مخيم البريــج وسـط القطاع.
في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ان رئيس الوزراء «سيتوجه الثلاثاء الى مصر بهدف اجراء لقاء دبلوماسي مع الرئيس المصري حسني مبارك» مضيفا ان «الرجلين اتفقا قبل اسابيع على اللقاء، لمناقشة مسائل اقليمية والدفع قدما بالعلاقات الثنائية». واشار البيان الى ان لا علاقة للاجتماع بصفقة محتملة لتبادل الأسرى.
غير ان صحيفة «جيروزاليم بوست» ذكرت ان اولمرت ومبارك سيبحثان «التهدئة، ومحادثات السلام مع الفلسطينيين، ووضع المفاوضات مع حماس حول عودة شاليت».
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الاسرائيلية قد قال ان الموفد الخاص لاولمرت لشؤون الاسرى، عوفر ديكل، سيتوجه الى القاهرة الثلاثاء المقبل لإجراء محادثات غير مباشرة مع حماس حول تبادل الاسرى، بمن فيهم شاليت. أضاف ان المحادثات ترتبط بالتهدئة في غزة، موضحــا ان «اسرائيل تعلم ان عليها ان تدفع ثمنا غاليا للإفراج عن شاليت، وتفرج عن العديد من الإرهابيين الفلسطينيين».
وقال اولمرت لصحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» الاسترالية ان مؤيدي حماس وسكان غزة «طفح بهم الكيل من حماس» مضيفا لقد بلغنا نهاية تسامحنا في ما يتعلق بالإرهاب في غزة».

المصدر: وكالات