مفاوضات فيينا النووية تراوح مكانها: تباينات تعقّد الحلول قبل انتهاء المهلة

14-07-2014

مفاوضات فيينا النووية تراوح مكانها: تباينات تعقّد الحلول قبل انتهاء المهلة

لم تفلح زيارة وزراء خارجية الدول الست إلى فيينا، لمحاولة خلق حلّ اللحظات الأخيرة، في إنقاذ المفاوضات النووية مع إيران، مع اقتراب موعد المهلة المحددة في 20 تموز الحالي.
ولمّح وزراء الدول الكبرى الذي حضروا إلى فيينا أمس، لتقييم المفاوضات مع إيران، إلى أن التوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي لطهران لا يزال بعيد المنال، قبل أسبوع من انتهاء المهلة.كيري وظريف خلال لقائهما في فيينا أمس (أ ف ب)
ونقطة الخلاف الرئيسية هي القدرة على تخصيب اليورانيوم التي تطالب بها طهران، وهو الأمر الذي يثير ريبة الغرب بحجة أن تخصيب اليورانيوم بدرجة عالية يمكن استخدامه في صنع قنبلة نووية، ويطالب على هذا الأساس بأن يكون التخصيب على درجة متدنية ليستعمل كوقود في المحطات النووية لإنتاج الكهرباء.
وأجرى وزراء الخارجية الأميركي جون كيري والبريطاني وليم هيغ والألماني فرانك فالتر شتاينماير والفرنسي لوران فابيوس سلسلة لقاءات ثنائية وثلاثية في محاولة لتسوية "التباينات الكبيرة" مع الأيرانيين.
ولدى وصوله إلى فيينا، قال كيري إن "التأكد من أن إيران لن تقوم بتطوير السلاح النووي وأن برنامجها سلمي أمر مهم جداً".
وأضاف أنه توجد اختلافات كبرى بين إيران والقوى العالمية الست، مشيراً إلى أنه "من الواضح أنه لا تزال لدينا بعض الفجوات الكبيرة للغاية، لذا فنحن بحاجة لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تحقيق بعض التقدم. وأنا اتطلع حقاً لعدد من الاجتماعات والحوارات الحقيقية والهامة جداً".
وكان من المفترض أن يعقد وزير الخارجية الأميركي اجتماعاً ثنائياً مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الذي اعتبر عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي أن "الثقة ينبغي أن تكون متبادلة".
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الذي كان أول من غادر فيينا، إنه "لم نتوصل بعد إلى اتفاق"، لافتاً إلى أن "المشاورات كانت مفيدة وستتواصل".
ولاحقاً، قال نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن "الوقت يضيق قبل العشرين من تموز... لا يمكنني أن أجزم بأن اتفاقاً سيحصل". واعتبر شتاينماير أن "الكرة في ملعب إيران، آمل أن تكون الأيام المتبقية كافية لدفع طهران إلى التفكير".
بدوره، أشار وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ إلى أنه "لم نحقق الاختراق الحاسم... هناك عدة فجوات كبيرة، وخصوصاً بشأن تلك المسألة (التخصيب). هناك فجوة كبيرة" بشأنها.
من جهتها، حضّت الصين جميع الأطراف على "إظهار ليونة" في المفاوضات. وقال نائب وزير الخارجية الصيني لي باو دونغ: "نحن أمام منعطف، علينا التقدم".
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قال أمس الأول إن التوصل إلى اتفاق قبل الموعد المحدد لذلك "صعب لكنه ليس مستحيلاً"، مؤكداً أن المفاوضين مصممون على "العمل حتى اللحظة الأخيرة".
إلا أن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي نبّه إلى أن "القدرة على ردم الهوّة ليست أمراً مؤكداً بعد".
ونقل التلفزيون الرسمي في إيران عن عراقجي قوله إنه "لا تزال هناك خلافات حول كل القضايا الرئيسية والمهمة ولم نتمكن من تضييق الفجوات بشأن القضايا الكبيرة ولم يتضح إن كان بإمكاننا فعل ذلك".
إلى ذلك، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيره أمس، من أن أي اتفاق نووي يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم سيكون "كارثياً". وقال نتنياهو في مقابلة مع صحيفة "فوكس نيوز صنداي"، إن "الأمر سيكون كارثة على الولايات المتحدة وعلى جميع الأطراف".

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...