معرض للفنان ابراهيم جلل
إبراهيم جلل
الإثنين 1/11/2010 الساعة السابعة
يستمر المعرض لغاية 24 تشرين الثاني
في صالة رفيا
جانب فدق الفورسيزن
ابراهيم جلل، حامل" نبض الشمال السوري
أكاديميا" فقد تأسس هذا الفنان في كلية الفنون الجملية في دمشق التي انتسب إليها في عام 1969 وقد أتم تحصيله من ثمة في المدرسة الوطنية العليا للفنون في باريس منتسبا" في العام 1974 .
يذكر إبراهيم: "عندما تفتحت عيناي على الدنيا وجدت والدي يحيك القماش بالأبيض والأسود على نول كبير في بيتنا .. وفي السهرات يأتي نساء الأقرباء للعمل في نسج أطباق القش الملونة".
إن تلك الإشارات والدلالات الآتية من المخزون الروحي لإبراهيم جلل هي ولا شك عامل مساعد في تحليلنا لإنتاج الفنان التجريدي موضوع معرضه الحالي.
فبالدرجة الأولى هو عارف بعلم اللون وتقنية استعمالاته في اللوحة، ومتمكن من ذلك بأريحية.
ثم إن العارف بأصول حركة الريشة في الرسم وفي ضبط تنظيم العناصر على سطح اللوحة، يدرك لدى تأمله للوحات إبراهيم جلل كيف يطرح عناصره في نظام مربع أو دائري، وفي ذلك خصب في الزركشة بما يوحي ببيوت مؤنسنة ونبتات، أو يوحي بقامات مليحات تملأ الفراغ، هذا الفراغ الذي تحيكه نبضات اللون الأحمر أو الأزرق أو الأصفر الحيادية الفصيلة، أو تحيكه مجموعة الألوان المخملية المشبعة .
إن المسكن المبني بالطين والجص والأدوات النحاسية والأقمشة الملونة وكل ما يشكل المنظومة المحيطة بحياة أهل ريفنا السوري في الضوء الساحر الذي يغلف المشهد والمأكل والملبس ثم الحركات الساكنة والراقصة أو المتجاذبة لهؤلاء الناس وعرقهم المتجدد كل يوم مع طلوع الشمس وغروبها، تلك كلها عناصر يصيغ لنا بها إبراهيم جلل لوحاته "التجريدية التأملية" بحس "شاعري" ونبض "شرقي".
الياس الزيات
دمشق أيلول