مع انتشار فيروس كورونا.. سورية تعاني من أزمة أسطوانات الأوكسجين
يشتكي السوريون من انقطاع أسطوانات الأوكسجين محلياً وعدم توفرها إلا عبر سماسرة ووسطاء بيع على الإنترنت بأسعار “خيالية”، خاصةً مع انتشار فيروس كورونا محلياً.
ومع اكتظاظ المشافي بالحالات المصابة بفيروس كورونا اتجه العديد من المرضى الذين ظهرت عليهم الأعراض للعلاج ضمن منازلهم وشراء أسطوانات الأوكسجين التي يتم استخدامها في حالات ضيق التنفس ونقص الأوكسجين بالدم، نتيجة عجز المشافي عن استقبالهم.
وأفاد أحد الأشخاص الذين يعملون في مراكز بيع وتعبئة أسطوانات أوكسجين في دمشق، لصحيفة “تشرين”، بأنه قبل كورونا بالكاد كانت تباع أسطوانة واحدة شهرياً بسعر 50 ألف ليرة، لكن حالياً تباع أكثر من 100 أسطوانة يومياً، ويمكن أن يشتري الشخص الواحد أسطوانتين أو ثلاث.
كما أوضح أن هناك جمعيات خيرية تقوم بشراء أسطوانات من مركزه لتضعها كوقف لمن يحتاجها، كما أن بعض المرضى يقومون بالتبرع بالأسطوانة بعد شفائهم من المرض.
من جهته، صرّح الدكتور محمد المحاميد أحد الأطباء العاملين في مشفى الأسد الجامعي، بأنه لا يمكن حتى اللحظة معرفة متى يحتاج المريض المصاب بفيروس كورونا إلى منفسة، فقد يكون المريض صغير وغير مدخن لكنه بحاجة منفسة، ويأتي آخر ستيني ومدخن ولا يحتاج إليها.
كما اعتبر المحاميد أنه “لو كان يوجد منظومة صحية جيدة ضمن المشافي تستوعب المرضى لما اضطر المريض لشراء الأسطوانات، لكن الخوف من عدم تأهيل المشافي يجعل المواطن متأهباً لحدوث أسوأ الحالات”، لافتاً إلى أن أسطوانات الأوكسجين كانت مخزنة قبل كورونا، وكانت مقتصرة فقط على بعض الحالات مثل مرضى تليفات الرئة ونفاخ الرئوي، وهؤلاء المرضى نادرون وقلة قليلة.
وبحسب إحصائيات وزارة الصحة فإن عدد الإصابات بفيروس كورونا حتى صباح اليوم، وصل إلى 1255 إصابة، شفي منها 364 حالة وتوفيت 52 حالة.
إضافة تعليق جديد