مظاهرة في ريف إدلب تهتف للرئيس الأسد وأخرى تطالب بإغلاق مقرات للميليشيات
خرجت مظاهرة في بلدة ترملا بريف إدلب وهتفت للرئيس بشار الأسد، مع خروج العشرات من الأهالي لليوم الثاني على التوالي، بمظاهرة في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، للتنديد بتصرفات ميليشيا «هيئة تحرير الشام» التي تشكل «جبهة النصرة» الإرهابية أبرز مكوناتها.
وبثت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً، أظهر خروج نحو مئة شخص من أهالي بلدة ترملا، بمظاهرة طالبوا فيها بإبعاد المقرات العسكرية عن البلدة، هاتفين بعبارة «الموت للمقرات»، قبل أن يهتفوا بشكل شبه جماعي، بعبارات التأييد للرئيس الأسد «بالروح بالدم نفديك يا بشار».
وذكرت وكالة «سمارت» للأنباء المعارضة أن المظاهرة خرجت في بلدة ترملا (57 كم جنوب مدينة إدلب) أول أمس، للمطالبة بإغلاق مقرات الميليشيات المسلحة القريبة من المدنيين وهتف خلالها المتظاهرون للرئيس الأسد.
وحسب الوكالة، أصدرت ما تسمى فعاليات مدنية وعسكرية في البلدة بيانات متفرقة، أمس، تشرح فيها تفاصيل المظاهرة، حيث زعم ما يسمى «المجلس المحلي للبلدة» في بيان، أنه عقب ما أسماه القصف الجوي على البلدة، أسفر عن ضحايا مدنيين، خرج الأهالي بمظاهرة تطالب بإغلاق المقرات العسكرية القريبة، وخلال المظاهرة هتف «أربعة أشخاص»، بعبارات مؤيدة للرئيس الأسد.
وقال «المجلس» عبر بيانه: إن «هذا التصرف صادر عن أشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم»، مشيراً إلى أنه تجري عملية ملاحقتهم من قبل ما تسمى عناصر «الشرطة الحرة» و«المحكمة الشرعية»، من أجل تقديمهم إلى المحكمة، ونيل جزاء عملهم، مهدداً بـ«الضرب بيد من حديد»، لكل من تسول له نفسه المساس بـ«الثورة»، طبقاً للبيان.
بدورها، أصدرت ميليشيا «ثوار ترملا، واللجنة الأمنية، ومخفر الشرطة» بياناً مشتركاً، بخصوص ما حدث في البلدة، ذاكرين ذات التفاصيل المذكورة في بيان «محلي ترملا»، ومؤكدين ملاحقة الأشخاص «الأربعة» الذين هتفوا لـ«(الرئيس) الأسد».
على خط مواز، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن ناشط إعلامي يدعى ماهر أبو زيد قوله أمس: إن «تظاهرة كبيرة وصلت إلى مقر المحكمة الشرعية وهتفت ضد هيئة تحرير الشام، محملة إياها مسؤولية اقتحام مقر كتائب ثوار الشام، كما طالب المتظاهرون بإيقاف الممارسات العدائية التي تمارسها الهيئة».
وتأتي هذه التظاهرة في سلسلة من الاحتجاجات يقوم بها ناشطون ضد ميليشيا «تحرير الشام»، حيث انطلق العشرات الأسبوع الماضي في مظاهرة مشابهة حمّلوا فيها تلك الميليشيا مسؤولية خطف قياديين في ميليشيا «الجيش الحر»، في مدينة الأتارب الأسبوع الماضي.
وكانت مجموعات من ميليشيا «هيئة تحرير الشام» قد اقتحمت، الأحد الماضي، مقر ميليشيا «كتائب ثوار الشام» في منطقة الراشدين غرب مدينة حلب، واستولت على المقر والأسلحة الموجودة فيه، كما اعتقلت بعض قياديي «الكتائب» والعناصر وأفرجت عن آخرين.
يشار إلى أن ميليشيا «هيئة تحرير الشام» تشكلت منذ نحو شهر ونصف، وتضم خمسة من الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، أبرزها «جبهة النصرة» (فتح الشام حالياً) و«حركة نور الدين الزنكي» في حلب وإدلب.
وكالات
إضافة تعليق جديد