مطالبة بفتح ملف إسقاط "إسرائيل" الطائرة المدنية الليبية عام 1973
طلب الابن الأكبر لصالح بوصير وزير الخارجية الليبي الأسبق الذي كان من بين ضحايا الطائرة الليبية التي أسقطتها “إسرائيل” عام ،1973 إعادة فتح التحقيق في مجريات الحادث، وتقدم نيابة عنه كينيث مان بمذكرة بهذا الخصوص إلى كل من إيهود أولمرت رئيس الوزراء “الإسرائيلي” وكذلك ميني ميزوز المدعي العام بوزارة القضاء “الإسرائيلية”.
وذكر محمد بوصير ل”الخليج” أن سلاح الجو “الإسرائيلي” أسقط طائرة الخطوط الجوية الليبية الرحلة 114 فوق سيناء في 21 فبراير/ شباط 73 فقتل معظم ركابها، وكانت “إسرائيل” تعلم أن والده أحد الركاب، وأعلنت اسمه ضمن الناجين في الساعات الأولى بعد الحادث، وبعد ذلك ومنذ ذلك الوقت لم تصدر عن “إسرائيل” أية معلومات رسمية عن مصير بوصير.
أضاف قائلاً “لقد تلقت عائلتي معلومات متضاربة عما انتهى إليه مصير والدي بما في ذلك صورة فوتوغرافية لجثمانه مسجى على أرضية ما، ويبدو أنها كانت بالمستشفى في “إسرائيل”، وفي حالة تختلف مع حالة الجثمان الذي سلم إلينا لدفنه في بنغازي”. وأضاف “فقط نريد معرفة مصير والدي، ولذلك طلبت من كينيث مان المحامي “الإسرائيلي” مفوضاً إياه التقدم لحكومة “إسرائيل” بطلب رسمي لإعادة فتح ملف الحادث لمعرفة تفاصيل وأسباب إسقاط الطائرة، وأيضاً الكشف عن الحقائق المتعلقة بمصير والدي”.
يذكر أن الطائرة كان على متنها مصريون ومنهم مذيعة التلفزيون المصرية الشهيرة سلوى حجازي، وكذلك أطفال ونساء، وتم تسليم الجثامين (مائة جثمان لمصر وأربعة جثامين لفرنسا وأمريكي واحد) لذويهم عبر الصليب الأحمر الدولي، وظل هناك جثمانان مفقودان، إضافة لسبعة ناجين عادوا بعد فترة إلى بلدهم.
وتحفظت “اسرائيل” على أسباب وتفاصيل إسقاط الطائرة المدنية على الرغم من إبلاغ قائد طائرة الفانتوم الحربية “الإسرائيلية” وقتها لقيادته اثناء تحليقه بجانب الطائرة المنكوبة انها مدنية، وأنه يرى أطفالاً يضغطون أنفسهم على زجاج النوافذ وهم يحملقون به.
وكان محمد بوصير، وهو أمريكي الجنسية أيضاً، طالب بالكشف عن الحقيقة لا سيما بعد انقضاء الوقت المخصص لعدم كشفها باعتبارها أسرار دولة.
حنان البدري
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد