مصر:اعتقال قياديين من «الأخوان» بينهم الأمين العام للأطباء العـرب

اعتقلت أجهزة الأمن المصرية امس، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، عبد المنعم ابو الفتوح، الى جانب أربعة آخرين من كوادر الجماعة، التي اتهم مرشدها العام محمد مهدي عاكف السلطات المصرية، بتنفيذ «برنامج عمل أميركي صهيوني» يهدف الى «إضعاف» مصر التي تستعد لانتخابات برلمانية مبكرة، يربطها كثيرون بقضية توريث السلطة.
وقال مصدر في جماعة الإخوان انه تم توقيف ابو الفتوح، والقاضي فتحي لاشين، ومدير لجنة الإغاثة في اتحاد الأطباء العرب جمال عبد السلام، وكذلك علاء فهمي وعبد الرحمن الجمل، وهما مدرسان، في وقت تتـوقع الجماعة رفع الحصانة البرلمانية عن رئيس كتلتها في مجلـس الشــعب محـمد سعد الكتاتني، واثنين من أعضاء الكتلة هما حسين إبراهيم وسعد الحسيني.
وكان أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد، والنواب الثلاثة وتسعة آخرون من أعضاء الجماعة، اتهموا في أيار الماضي بالعمل على إحياء نشاط التنظيم الدولي لجماعة الإخوان. ويوجد رهن الاحتجاز حاليا 146 عضوا في الجماعة بينهم 15 من مسؤولي المحافظات، علما بانه جرى امس إطلاق 13 من معتقلي الحركة.
وأكدت جماعة الإخوان في بيان ان هذه الاعتقالات تأتي في إطار تقديم القرابين للأميركيين والصهاينة لضمان استمرار قبضة النظام على الحكم، والاستعانة بالأجنبي على مواطني مصر الذين باتوا يكرهون هذا النظام لظلمه وفشله وعدوانه المستمر عليهم.
من جهته، قال عاكف لقناة «الجزيرة» انه لا يرى «سببا ولا منطقا للاعتقالات»، مضيفا ان «مصر تعيش تحت وطأة الفساد والإفساد والاضطهاد والفشل في كل المجالات». واضاف «النظام المصري ترك مهمته الأصلية وراح يطارد الإخوان»، متهما السلطات «بتنفيذ برنامج عمل أميركي صهيوني يهدف الى إضعاف» مصر.
من جهته، قال النائب الأول للمرشد العام محمد حبيب، ان الاعتقالات الأخيرة تهدف الى «التضييق على الجماعة لتحجيمها وإقصائها من الحياة السياسية المصرية». واعتبر ان «التصعيد يأتي في ظل الاستعدادات للتجديد النصفي لمجلس الشورى واحتمالات حل مجلس الشعب والتبكير بالانتخابات الخاصة به وتسارع الخطوات في اتجاه توريث السلطة في مصر». كما اعتبر أن حملة الاعتقالات «دليل واضح على ارتباك النظام وفـشله في حــل المشـكلات التي يعانى منها الشعب المصري».
وطالب رئيس «تجمع اللجان والروابط الشعبية» معن بشور، في بيان، بالإفراج عن أبو الفتوح وعبد السلام «خصوصا ان أبو الفتوح وجه نقابي بارز ومناضل وناشط متميز في مجال الخدمة الإنسانية». وقال «فلترتفع الأصوات داخل مصر وخارجها من أجل الإفراج عن أبو الفتوح واخوانه، وعن كل معتقل سياسي حيثما وجد، وذلك كي يعود الطبيب الممتلئ حيوية وايمانا الى دوره في استقبال قوافل الإمداد الآتية الى غزة المحاصرة منذ سنوات».

المصدر: وكالات