مصر تمنع«شريان الحياة»من بلوغ رفح وتحاصر المشاركين في العريش
رفضت السلطات المصرية أمس دخول قافلة «شريان الحياة ـ 3» إلى قطاع غزة من بوابة رفح، حيث اصرت على أن تمر القافلة عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، وهو ما رفضه المنظمون، الذين تظاهروا في العريـش احتجاجاً على هذه الاجراءات.
في هذا الوقت، ردت إسرائيل، أمس، على التحرك الدبلوماسي العربي الجديد في اتجاه واشنطن لاستئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية بالإعلان عن مشروع استيطاني في القدس الشرقية، حيث صدقت بلدية الاحتلال في المدينة خطة لإقامة 24 وحدة استيطانية ملاصقة للمعهد التلمودي «بيت أوروت» في منطقة جبل الزيتون، تمهيداً لتحويل المنطقة الى حي يهودي كامل.
واستخدمت الشرطة المصرية الهراوات والقنابل الغاز المسيّل للدموع لتفريق تظاهرة لأعضاء «شريان الحياة ـ3» في ميناء العريش، احتجاجا على رفض السلطات المصرية دخول نحو 60 سيارة من سيارات القافلة من معبر رفح، وإصرارها على إدخال المساعدات من معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي.
وبررت السلطات المصرية هذا الإجراء، بأن معبر كرم أبو سالم مخصص لدخول المساعدات الغذائية، في حين أن معبر رفح مخصص لعبور الأشخاص والمساعدات الطبية، وهو الأمر الذي رفضه النائب البريطاني جورج غالاوي والوفد المرافق له، وذلك لعدم قبول منظمي القافلة بالتعامل مع إسرائيل.
وأشار منظمو القافلة، في بيان، إلى أنّه «منذ ساعات ما بعد الظهر، كانت المفاوضات ما زالت جارية مع مسؤول كبير من القاهرة، لكن الأخير غادر (العريش) ولم يعد... فيما استدعت السلطات المصرية أكثر من ألفي عنصر من الشرطة لمداهمة مركز تجمعنا في الميناء».
وأضاف المنظمون: «لقد أقفلنا مدخل المرفأ، ونحن الآن نواجه قوات الشرطة وخراطيم المياه»، معتبرين أنّ «السلطات المصرية، ومن خلال تصلبها وعدائيتها تجاه القافلة، قد أوصلت الأمور إلى نقطة متأزمة». ودعا المنظمون «أصدقاء فلسطين» إلى التظاهر أمام السفارات والقنصليات المصرية للمطالبة بتأمين «ممر آمن» للقافلة إلى غزة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد