مصر: استقالة 4 وزراء مصريين ومقتل 16 مصريا وعدد المصابين تجاوز 780
أعلن 4 وزراء مصريين استقالتهم دعما للمحتجين الذين يطالبون برحيل الرئيس محمد مرسي وجماعة "الإخوان المسلمين" عن السلطة.
ونقلت وكالة "أ.ف.ب" عن مصدر حكومي أن وزير البيئة خالد فهمي ووزير الاتصالات عاطف حلمي ووزير المجالس النيابية والشئون القانونية حاتم بجاتو، ووزير السياحة هشام قدموا استقالتهم لرئيس الوزراء هشام قنديل.
وأعلن وزير البيئة خالد فهمي في وقت سابق إنه اجتمع مع الوزراء الثلاثة الآخرين لمناقشة الأوضاع في البلاد.
وعن تقديم استقالات الوزراء أكد أنهم ناقشوا امكانية تقديم الاستقالات لرئيس الوزراء قنديل في حالة تأزم الأوضاع الحالية، مشيرا إلى أنهم سيلتقون رئيس الوزراء اليوم بمقر هيئة الاستثمار لبحث الأزمة والحلول معه ومن ضمنها موضوع تقديم استقالاتهم.
من جهة أخرى أفادت مصادر بأن حصيلة ضحايا الاشتباكات أمام مقر جماعة "الإخوان المسلمين" وصلت الى 9 قتلى و45 جريحا. بدورها أعلنت وزارة الصحة أن عدد ضحايا الاشتباكات التي تصاحب احتجاجات "30 يونيو" المناهضة للرئيس مرسي، وصل الى 16 قتيلا و781 جريحا.
وكانت اشتباكات بزجاجات المولوتوف والخرطوش قد دارت أمام المقر العام لجماعة "الإخوان المسلمين" في المقطم بالقاهرة في اثناء الليل. وخلال الاشتباكات اندلعت النيران في مبنى المقر بعد مهاجمته من قبل المتظاهرين بزجاجات المولوتوف، وتعرض المتظاهرون إلى طلقات نارية أطلقت عليهم من داخل المقر. وقد تم الدفع على الفور بسيارات الإطفاء للسيطرة على الحريق، وفي هذه الأثناء وصلت مدرعة تابعة لقوات الجيش إلى محيط المقر. وفي الصباح اقتحمت مجموعة من المحتجين المكتب بعد فرار المجموعة التي كانت داخل المقر بعد إطلاقهم النار على المتظاهرين.
بدورها أكد وزارة الصحة المصرية سقوط 8 قتلى في اشتباكات المقطم، وأضافت أن شخصا تاسعا قتل أمام قصر الإتحادية، بينما سقط 7 آخرين في محافظات مصرية عدا القاهرة. وفي مدينة أسيوط فقد قتل 3 أشخاص، وأصيب 15 آخرون، في حين أسفرت اشتباكات الإسكندرية عن سقوط قتيل و300 جريح، كما شهدت مدينة كفر الشيخ مقتل شخص وإصابة 31 آخرين. وفي الفيوم قتل شخص وأصيب 50 آخرون، كما قتل شخص وأصيب 38 في مدينة بني سويف.
أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن حملة تفتيشية موسعة لتحقيق الانضباط وضبط الخارجين عن الشرعية والقانون في الشارع المصري أسفرت على مدى 24 ساعة عن ضبط 314 سلاحا متنوعا بينها 9 بنادق آلية، ورشاشين متعددين، ومدفع "آر بى جيه"، و6 طلقات "آر بى جيه"، و17 بندقية ، و190 قطعة سلاح أبيض.
قال المحلل السياسي أحمد فتحي إن ما رأيناه الأحد ونراه الاثنين هو أمل ثورة في مصر بعد ثورة عام 1919، تتفاعل معها كل طبقات الشعب المصري في كل أنحاء مصر. وأكد أن مصر لم تشهد هذه الأعداد الكبيرة حتى في ثورة يناير مشيرا إلى تقديرات بعض المراسلين الغربيين الموجودين في مصر لأعداد المتظاهرين بأكثر من 30 مليونا. لذلك فهي بلا شك ثورة شعبية تظهر فيها ملامح ثورة 1919. واعتبر المحلل السياسي أن الجيش لاعب أساسي في مصر حتى أن السيناريوهات المطروحة بعد رحيل مرسي تفترض تشكيل مجلس رئاسي يضم رئيس المحكمة الدستورية وشخصية عسكرية يرشحها المجلس الأعلى للقوات المسلحة إضافة إلى 3 شخصيات توافقية ليبرالية ويسارية وأزهرية على سبيل المثال. وهذا برأي فتحي أقرب السيناريوهات للتطبيق. وبالتالي فالمؤسسة العسكرية جزء من الحياة المصرية وجزء من ميزان القوى، مع أن مفاتيح الحل ليست في يدها بل هي اليوم في يد الشعب المصري. وقال فتحي أن الشعب بعد سنة على حكم محمد مرسي وجد أن الرئيس أخلّ ببنود التعاقد مع الأمة، فالانتخابات والصناديق ليست النهاية. من يخل بالعقد يمكن أن يفصل من العمل، وهذا ما يقوم به الشعب المصري حاليا.
المصدر: روسيا اليوم
إضافة تعليق جديد