مشفى درعا شبه فارغ و7 وفيات بالإنفلونزا

«مصائب قوم عند قوم فوائد» العنوان الأبرز لحالة المشافي الوطنية في محافظة درعا والتي فرضت حالات الوفيات السبع جراء الإصابة بإنفلونزا الخنازير، تدني الإقبال والحضور إلى المشفى الوطني بدرعا تحديداً وهو ما يؤكده غياب المراجعين الكثر حتى الأمس القريب وتدني أرقام التحاليل والصور مع بدء حالة الذعر التي انتشرت بين الناس بينما تستمر حالة «التذمر» من الكوادر الطبية العاملة في المشافي المحيطة «سبعة مشاف» لغياب أي لقاحات حتى اللحظة على الرغم من حالة التماس بين طرفي المعادلة الطبيب أو الممرض والمريض المصاب ليتم تحويله إلى الوطني والذي لم تشمل اللقاحات كافة عناصره واستمرار الاستنفار بين كوادره على مدار الساعة. على حين بدا المشهد المترافق بتضاعف حضور «الكمامات» على وجوه أبناء المجتمع وهو ما سيروج سوقها بعد انحسارها لسنوات طويلة في الأوساط الطبية وهو ما يحمل مؤشرات تزايد القلق وإبعاد التهمة عن الإعلام باعتباره روج للقضية أكثر مما يجب بينما شارك في حملة التوعية خطباء المساجد عبر التحذير من «عادة التقبيل» على أبواب مناسبات عديدة تبدأ بعيد الأضحى ولا تنتهي برأس السنة والتي جاءت مترافقة مع تعميم شفوي سابق لمحافظ درعا الدكتور فيصل كلثوم «بمنع التقبيل في الأوساط الرسمية».
وأكدت مصادر طبية في مشفى درعا الوطني والمشافي المحيطة وجود حالات مشتبه فيها بانتظار قدوم التحاليل من مختبر الوزارة ويصل عدد المشتبه في إصابتهم في الوطني وحده إلى 8 إصابات إضافية يتم تقديم العلاج لها بينما لفتت هذه المصادر إلى أن بعض الحالات التي قدمت إلى الوطني شفيت وتم تخريجها خلال الأسبوع المنصرم حيث جهز مشفى درعا قسماً كاملاً للحالات المشتبه فيها في شعبة الأمراض الصدرية وفي العناية العامة هناك غرفتان خاصتان بحالات إنفلونزا الخنازير الشديدة بمعنى الحالات التي تحتاج إلى أجهزة التهوية الآلية (الحالات الحرجة).

محمد العويد

المصدر: الوطن السورية