مسلحون يسطون على 20 سيارة لمديرية الزراعة وسط إدلب

19-02-2012

مسلحون يسطون على 20 سيارة لمديرية الزراعة وسط إدلب

تفيد الأنباء الواردة من محافظة إدلب بأنه في ظل اتساع دائرة الفراغ الأمني في المحافظة بحيث لم تعد تشمل إلا مواقع حكومية وأمنية محددة في مركز المحافظة، فقد تعرضت معظم الدوائر والمؤسسات الحكومية في مدينة إدلب للسطو المسلح ولأكثر من مرة وبشكل شبه يومي.
وأكدت جهات مسؤولة ومواطنون في اتصالات هاتفية بدمشق أنه في ظل غياب الحماية الذاتية والأمنية بعد سطو المسلحين على أسلحة الحراس، وعدم تمكن الجهات الأمنية المعنية من حماية هذه الدوائر والمؤسسات، فإنها أصبحت عرضة للسطو بشكل فاضح.
وقال العديد من المعنيين إن مجموعات السطو تستعين بورشات فنية متكاملة من عدد وآلات لتشغيل السيارات حتى المعطلة منها، ومقصات لقص الأسوار الحديدية وهدم الجدران لتنفيذ عمليات سرقات كبيرة شملت السيارات والآليات والممتلكات والمفروشات حتى الأبواب والنوافذ. وشملت عمليات السطو جميع الدوائر الحكومية الموجودة في أطراف المدينة وخاصة في الجانب الغربي (وادي الخالد) حيث تعرضت دوائر الموارد والمشاريع المائية والحراج والري وإكثار البذار للسطو وسرقت معظم سياراتها وآلياتها ومقتنياتها من محروقات وأثاث وكمبيوترات وخزائن وإكسسوارات وقطع غيار وأبواب ونوافذ. وبينت مصادر مطلعة أن معظم هذه الدوائر باتت سائبة لكل من يرغب في السطو عليها، وأن هناك من استخدم مقطورات الجرارات في سرقة الأثاث ونقله إلى جهات مجهولة، على حين بينت مصادر من الزراعة بأن دوائر الزراعة تملك آليات ومنشآت ومواد ومفروشات تزيد قيمتها على المليار ليرة تعرض معظمها للسرقة والتخريب. وأوضحت المصادر التي اتصلت بها الوطن أن عمليات السطو بدأت مؤخراً في دوائر داخل المدينة حيث تمت سرقة 26 سيارة مع عدد من أجهزة الكمبيوتر من مديرية الخدمات الفنية ليصل بذلك عدد السيارات المسروقة إلى 40 سيارة، كما تم السطو على 16 سيارة من مرآب مديرية الاتصالات، و14 سيارة من شركة الكهرباء تمت إعادة سبع منها، على حين تمكن مسلحون أخيراً وبعد عدة محاولات سابقة من السطو أمس على 20 سيارة حقلية وسياحية حديثة دفعة واحدة من مرآب مديرية الزراعة في وسط المدينة المكتظ بالسيارات المتجمعة للمديرية ومصالحها في المناطق، وأوضحت المصادر أن عملية السطو الأخيرة تمت على الرغم من تدعيم المدخل بوضع آليات كبيرة معطلة.
وبينت المصادر أنه تم أيضاً السطو على مبنيي مديريتي المخابز والاقتصاد والتجارة في وسط المدينة وتمت سرقة بعض الأثاث وأجهزة كمبيوتر، موضحة أن عمليات السطو خارج المدينة طالت مستودعات بعض الدوائر الحكومية ومازالت مستمرة من حين إلى آخر.
وقالت المصادر إن شر البلية ما يضحك فقد سطت مجموعة مسلحة على مستودع لشركة الكهرباء قرب قرية النيرب، لكنها لم تستطع تحميل الكابلات الكهربائية والآلات الثقيلة وهي مازالت تسيطر على المستودع وتنتظر تأمين رافعة شوكية لتحميل محتوياته في شاحنات كبيرة.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...