مسلحون يحتجزون مدير مصرف وأقاربه في شمال فرنسا
احتجز مسلحون، مدير أحد المصارف، وعدداً من أقربائه كرهائن، مساء أمس الثلاثاء، في مدينة روبيه شمال فرنسا، قرب الحدود مع بلجيكا.
وقال بيان صادر عن بلدية المدينة، إن صوت عيارات نارية، سمع في شارع فان غوخ في المدينة، ما أدى إلى توجه عدد كبير من رجال الشرطة إلى المنطقة، حيث وجدوا أن مدير المصرف وأقرباءه تم احتجازهم كرهائن، في أحد المنازل.
وحصل تبادل لإطلاق النار لدى وصول قوة من الشرطة التي أبلغت بمحاولة السرقة، ما دفع المسلحين الى احتجاز سكان المنزل.
وتحدثت بلدية روبيه عن "هجوم مسلح". واوردت البلدية والمصدر في الشرطة انه ينتظر وصول وحدة من شرطة النخبة الى المكان مع ضرب طوق أمني حوله.
ورفعت فرنسا من إجراءاتها الأمنية، في أنحاء البلاد وعلى الحدود، بعد تلك الهجمات التي أدت إلى مقتل ١٣٠ شخصاً.
وقالت مصادر في الشرطة إن الرجال المسلحين الذين احتجزوا رهائن اليوم الثلاثاء في بلدة روبيه شمال فرنسا، ليس لهم فيما يبدو صلة بهجمات 13 من تشرين الثاني في باريس ولكنهم على الأرجح كانوا يخططون لعملية سطو.
وقال أحد المصادر "ليس هذا على الأرجح عملاً إرهابياً".
من جهة ثانية، قال مدعي عام باريس فرنسوا مولان، إن زعيم المجموعة المنفذة لهجمات باريس عاد إلى المكان الذي جرى فيه اطلاق النار وكان على مقربة من قاعة باتاكلان للحفلات الموسيقة بينما كانت الشرطة لا تزال تحاول إخراج المسلحين الذين قتلوا 89 شخصاً من هناك.
وسجلت كاميرات المراقبة لقطات لعبد الحميد أباعود، وهو يدخل محطة لمترو الانفاق تركت بالقرب منها سيارة عثر بداخلها على ثلاثة بنادق آلية. ولقي أباعود حتفه، الأربعاء الماضي، عندما داهمت الشرطة شقة في سان دوني شمال باريس.
وأضاف مولان أن أباعود خرج من محطة "نيشن" ليلة هجمات 13 تشرين الثاني، مضيفاً في مؤتمر صحافي أنه تم رصد الهاتف الذي يعتقد أن أباعود كان يستخدمه في المناطق 10 و11 و12 وقرب قاعة باتاكلان.
وبعد 11 يوماً من الهجمات التي سقط خلالها 130 قتيلاً ما زال المحققون يجمعون الأدلة لمعرفة من فعل ماذا ومتى.
وقال مولان إنهم لم يحددوا بعد هوية رجل قتلته الشرطة بالرصاص في قاعة باتاكلان والمفجرين الانتحاريين عند الاستاد الوطني، واللذين مرا من خلال اليونان في تشرين الأول والشخص الثالث الذي لقي حتفه عندما داهمت الشرطة الشقة في سان دوني.
وأضاف أن الحمض النووي لقتيل الشقة (الذي يعتقد المحققون انه فجر نفسه) وجد على إحدى البنادق في السيارة المتروكة. وكانت بصمات أباعود والانتحاري ابراهيم عبد السلام على البندقيتين الاخريين.
وقال ممثل الادعاء إن هذا يعني احتمال مشاركة الشخص الثالث الذي كان موجودا في الشقة في عملية اطلاق النيران لكن هذا لم يتأكد بعد.
وعثر المحققون على مسدس عيار 9 ملليمتر وشظايا قنابل يدوية وحزامين ناسفين في شقة سان دوني.
وقال مولان ايضاً إن أباعود كان يخطط لمهاجمة منطقة لاديفانس التجارية في العاصمة.
وأضاف أنه ما زال يتم تحليل الحزام الناسف الذي عثر عليه يوم الاثنين جنوبي باريس، ولكنه أوضح انه من نفس النوع الذي استخدمه الانتحاريون الاخرون خلال الهجمات.
وكالات
إضافة تعليق جديد