مسح 24 قرية وبلدة وتفجير 163 طنا في الغوطة الشرقية
قال قائد مجموعات التأمين الهندسي في الجيش السوري التي تمارس عملها في الغوطة الشرقية، العميد مياس عيسى: “إن مجموعات الهندسة تمكنت منذ الانخراط بهذه المهمة بعد تحرير الغوطة، من مسح أربع وعشرين قرية وبلدة وتفجير 163 طنا حتى الآن”.
وبين العميد في تصريح نقلته وكالة “سانا” أن “إزالة مخلفات الإرهابيين عمل مضن يحتاج إلى خبرة ودقة وجهد كبير، ونظراً لمساحة الغوطة الواسعة قسمناها إلى قطاعات، حيث نقوم بالمسح والتنظيف الهندسي للأبنية والشوارع والمزارع والأنفاق”.
وأوضح عيسى أن “باطن الأرض خارج عن إرادتنا، وبعد ذلك نقوم بجمع مخلفات الإرهابيين وتفجيرها بمكان بعيد عن الأماكن السكنية، وبعد إبلاغ الأهالي بالتوقيت الدقيق لموعد التفجير واتخاذ تدابير الحيطة والأمان قبل إتلافها”.
وأضاف العميد ” تعيش هذه البلدات الآن حياة طبيعية ولم تشهد أي حادثة تفجير، والعمل قائم حتى تنظيف كامل الغوطة”.
وأشار العميد عيسى إلى “تعاون الأهالي بإبلاغ عناصر الهندسة عن الأجسام الغربية، حيث أصبح هناك وعي لدى المدنيين وفي أغلب البلدات لمسنا تعاونهم وإبلاغ عناصر الهندسة عن أي جسم مشبوه”.
وكان انفجار جسم غريب أدى إلى استشهاد طفل وجرح طفلين آخرين، في عين ترما بالغوطة الشرقية منذ عدة أشهر.
وتقوم وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري بشكل مستمر بتفجير ذخائر وعبوات ناسفة من مخلفات المسلحين في المناطق والأحياء التي تم استعادتها إلى سيادة الدولة السورية.
وكانتّ التنظيمات الإرهابية المتشددة، حفرت خلال سيطرتها على بلدات ريف دمشق، العديد من الأنفاق، وخاصة في المناطق الممتدة ما بين عربين وحرستا باتجاه القابون.
كما تم حفر أنفاق كثيرة داخل مدن الغوطة وخصوصاً في دوما، حيث كانت تستخدم لنقل الأسلحة وتخزينها، إضافة إلى استخدام بعضها كمشافي ميدانية، وأغراض عديدة أخرى.
وكان مجلس الوزراء برئاسة عماد خميس توصل إلى نتيجة “عدم جدوى هذه الأنفاق في أي من المجالات الخدمية أو التنموية، فقرر هدمها”.
يشار إلى أنه استشهد عدد من عناصر الجيش العربي السوري في حمص خلال خطأ تقني ناتج عن تفجير ذخائر وأسلحة أثناء العمل على تفجيره.
إضافة تعليق جديد