مستوردو الدواء يقترحون الاستمرار بتمويل المستوردات وتثبيت سعر القطع لـ 6 أشهر
أكد نقيب صيادلة سورية الدكتور فارس الشعار إرسال جملة من المقترحات إلى عدد من الوزارات المعنية وذات الصلة بعملية استيراد الأدوية إلى داخل البلد. وأشار الشعار أن الاجتماع الأخير للجنة المركزية للمستودعات ومستوردي الأدوية التابعة للنقابة والذي انعقد في مقر النقابة قبل يومين خرج بجملة من المقترحات تهدف للحفاظ على توافر واستمرار تدفق الدواء للمواطنين.
ولفت نقيب الصيادلة إلى أن كل من وزارات الصحة والمالية والتجارة الداخلية وحماية المستهلك ستكون في صورة هذه المقترحات التي يجب العمل على تحقيقها لأن الأزمة الراهنة الحالية أتت بظروف جديدة على الجميع التأقلم والتكيف معها، موضحاً إشارة مستوردي الدواء في توصياتهم إلى جملة الأسس والمقومات الضرورية لاستمرار عملهم في استيراد الأدوية الأجنبية إلى سورية والتي يذهب معظمها إلى المشافي العامة والحكومية.
وأكد الشعار أنه لا يمكن الحديث علناً وبالتفصيل عن جميع المقترحات المرفوعة إلى الوزارات لأنه يجب انتظار الموافقة أو الرد الذي سيأتي منها وبشكل قانوني، ولأن الأهم من هذا كله هو أن المقترحات يجب أن تكون مطابقة للأنظمة والقوانين السورية وخصوصاً أن النقابة لا تريد وضع الكرة في ملعب تلك الوزارات المعنية في حال تعذر القوانين السماح لهم بالاستجابة للمقترحات، «ولا ننسى أننا نعيش وضعاً استثنائياً للغاية وبالتالي نحن لا نسمح لأنفسنا بأن نطلب ما هو فوق المستطاع وإنما المعقول والمقبول مع الأخذ بالحسبان مصلحة المواطن أولاً والمستوردين ثانياً».
وعن أهم المقترحات كشف نقيب الصيادلة عن الطلب من وزارة الصحة السعي لدى مصرف سورية المركزي وعبر الوزارة نفسها للاستمرار بتمويل مستوردات الأدوية وتثبيت سعر للقطع الأجنبي المخصص لاستيراد الدواء وذلك لمدة 6 أشهر على الأقل.
ولفت أيضاً إلى مقترح مهم موجه لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك يتحدث عن أنه يجب أن تكون دراسة التسعير - بسبب توقف المصرف المركزي عن التمويل - بحسب أسعار الصرف الحالية التي تضعها المصارف الخاصة ويتم استيراد الدواء بناءً عليها... يضاف إليها بعض العمولات التي يتقاضاها المصرف، مؤكداً أن المطالب لا تتضمن تحديد نسبة زيادة على أسعار الدواء.
وبيّن الشعار أنه بناءً على الرد الذي سيأتي على جملة هذه المقترحات ستكون هناك مقترحات أخرى جديدة لما فيه مصلحة الجميع.
وقال الشعار: نتمنى من الجهات المعنية أن تأخذ ببعض المطالب المحقة التي تقدم بها مستوردو الدواء علماً أننا نعرف وندرك جميعاً الواقع والظروف الراهنة التي تمر بها البلاد ولكننا كنقابة نضع نصب أعيننا الكثير من الأولويات والضروريات أولها وقبل كل شيء توفير الأدوية المستوردة والضرورية للمواطن لأن هذا ما يقتضيه واجبنا رغم أنه لسنا المسؤولين فعلياً عن عملية استيراد الدواء.
وفي سؤال عن وضع مستوردي الدواء حالياً أكد نقيب الصيادلة أن جميع التوجيهات التي وجهت إلى المستوردين خلال الأزمة الحالية كانت تركز على ضرورة وقوفهم مع وطنهم ومواطنيهم والاستمرار بعملية استيراد الأدوية، «وقد فعلوا ذلك ضمن إمكانياتهم المتاحة بهدف تخفيف الأعباء قدر الإمكان عن الحكومة والمواطن»، ومستوردو الأدوية الذين خرجوا من السوق هم قليلون جداً ومسعى الجميع في الوقت الحالي هو تأمين متطلبات سوق الدواء وخاصة للمشافي الحكومية العامة.
وعن واقع توافر الأدوية حتى يومنا تحدث الشعار عن أنه واقع مقبول، «ومن الممكن أن تكون بعض الأشكال والأصناف الدوائية قد اختفت من السوق ولكن بالتأكيد هناك العديد من البدائل والمرادفات لها وهذه هي بطبيعة الحال واقع الأسواق الدوائية في مختلف دول العالم».
ونوه الشعار بسعي وزارة الصحة لتأمين العديد من الأصناف عن طريق الاستيراد كالأدوية السرطانية.
حسان هاشم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد