مستجدات ملف الفساد في فرع السورية للحبوب بالقامشلي
قال محافظ الحسكة غسان خليل حول آخر المستجدات في ملف الفساد في فرع السورية للحبوب في القامشلي إن آخر ما حرر في الملف هو إبلاغ أحد المواطنين الشرفاء عن وجود مستودع لتخزين وتهريب الأقماح في قرية خربة عمو في ريف القامشلي مؤجر للمتعهد الذي يقوم بشراء أرضيات الأقماح التالفة من مركز جرمز لشراء القمح. وبناء على ذلك تم تكليف فرع الأمن الجنائي واللجنة المشكلة للتدقيق بالمخالفات الموجودة في مركز جرمز لشراء القمح وتحديد المسؤولين عنها، بالكشف الحسي على ذلك المستودع والاطلاع على محتوياته.
وأوضح خليل انه تم فتح المستودع بحضور مختار قرية خربة عمو والأهالي وفرع الأمن الجنائي واللجنة ليتبين أنه يحتوي كميات كبيرة من أكياس القمح الجيد المهرب من مركز جرمز على أنه أقماح تالفة بهدف بيعها بأضعاف سعر الشراء لتحقيق أرباح خيالية على حساب لقمة عيش المواطن وصموده من خلال الاستفادة من فارق السعر بين القمح ذي النوعية الجيدة والقمح التالف. الأمر الذي أدى إلى الكشف عن حلقة جديدة من حلقات مسلسل الفساد في ملف الحبوب وهذه الوقائع الجديدة تؤكد ما خلصت إليه الزيارة التي قمنا بها لمركز شراء القمح في جرمز وملاحظتنا وجود أكداس من القمح الجيد بجانب الأرضيات التالفة التي يقوم بنقلها المتعهد الخاص.
وأشار خليل إلى أنه بناء على ما كشفته التحقيقات الأولية من وقائع وجه بتوقيف مدير فرع الحبوب في القامشلي على ذمة التحقيق في فرع الأمن الجنائي في الحسكة، على خلفية تقارير اللجان المشكلة التي أثبتت سوء التخزين في مادة القمح في مركز جرمز والهدر في المال العام.
وبـَـيـّـن أن كشف شبكة الفساد في فرع حبوب القامشلي تم من خلال زيارة مفاجئة قام بها إلى مركز جرمز لشراء القمح في ريف القامشلي للاطلاع على واقع تخزين محصول القمح في المركز ومدى توافر الشروط الفنية اللازمة لحمايته من الأمطار والعوامل الجوية. وتبيّن من خلال تلك الزيارة وجود سوء بتخزين محصول القمح المستلم خلال العام ٢٠١٩ وتغطية الأكداس بشكل عشوائي وباستخدام غطاء قماشي فقط دون وجود عازل مطري ما أدى إلى تسرب مياه الأمطار إلى الأقماح وتعريضها للرطوبة والتلف. كما تـَـبـيـّـن وجود كميات من أكياس القمح الجيد من الأكداس تم وضعها بجانب الأقماح التالفة التي تم التعاقد على بيعها للمتعهد الخاص. ما يشير إلى وجود تواطؤ ببيع كميات من الأقماح الجيدة على أنها تالفة، من أجل الاستفادة من فارق السعر والتكاليف بين النوعيتين من القمح.
تشرين
إضافة تعليق جديد