مسؤول أمريكي سابق يتهم وزارة الخارجية بالخداع في العراق
اتهم مسؤول أمريكي كبير سابق في العراق وزارة الخارجية الأمريكية بخداع الأمريكيين حول الوضع في العراق والمساهمة في قتل جنود أمريكيين والتمثيل بجثثهم.
وقال القاضي المتقاعد ارتور برينن في جلسة استماع أمام إحدى لجان مجلس الشيوخ، أول أمس، إن تصرفات وزارة الخارجية الأمريكية في العراق أدت إلى خسارة مليارات الدولارات والمساهمة في استشراء الفساد هناك. وأضاف برينن أن "سياسة وزارة الخارجية الأمريكية في العراق وأداءها لم يتسما بما كان يفترض أن يتسما به".
وكان برينن في 2007 مسؤولا كبيرا في السفارة الأمريكية في بغداد حيث لم يمض سوى 25 يوما لأسباب عائلية.
وأوضح بصوت متهدج جراء الانفعال أن "وزارة الخارجية خدعت جراء الإهمال والتهور والتعمد أحيانا، الشعب الأمريكي والشعب العراقي". وقال إن "وزارة الخارجية ساهمت بمعنى ما في قتل جنود أمريكيين والتمثيل بجثثهم، وقتل آلاف المدنيين العراقيين ودعم الميليشيات غير الشرعية والمتمردين وتنظيم القاعدة".
وأكد برينن أن مليارات الدولارات في الولايات المتحدة والعراق قد فقدت وسرقت وبددت، ومن المحتمل أن جزءا من هذه الأموال قد استخدم لتمويل مجرمين ومتمردين مثل جيش المهدي.
وردت وزارة الخارجية هذه الاتهامات، حيث قال جونزالو جاليجوس، أحد المسؤولين عن العلاقات مع وسائل الإعلام، "نعترف بأن الفساد مسألة خطرة في العراق"، وأشار إلى تعيين دبلوماسي لتنسيق مبادرات مكافحة الفساد في العراق. وقال جاليجوس في بيان إن "الادعاء بأننا لم نأخذ هذه المسألة على محمل الجد أو أننا لم نعرها الاهتمام الذي تستحقه ادعاء غير صحيح".
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد