مركبة "سيوز" رقمية تنطلق بنجاح للمحطة الفضائية
شهدت قاعدة "بايكونور" الفضائية في كازاخستان في وقت مبكر من فجر الجمعة انطلاق مركبة فضائية روسية جديدة تحمل اسم "سيوز TMA،" وهي الأولى من نوعها، إذ أن أجهزة إدارتها تعتمد على التكنولوجيا الرقمية التي أدخلت حديثاً إلى أسطول المركبات الروسية.
وجرى حمل المركبة على متن صاروخ "سيوز FG" إلى موقع مداري محدد تنطلق منه إلى المحطة الفضائية الدولية، وذلك في رحلة تستمر ليومين.
وتحمل المركبة طاقم جديد لقيادة المحطة الفضائية الدولية يضم الروسيين الكسندر كاليري وأوليغ سكريبوتشكا والأمريكي سكوت كيلي.
وبحسب ما أكدته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" فإن المركبة تمكنت من رفع الهوائي الخاص بها، كما نصبت الألواح الشمسية التي تحملها، بعد عشر دقائق من انطلاق الطاروخ.
ومن المقرر أن يبقى طاقم المركبة في محكمة الفضاء لمدة خمسة أشهر في مهام بحثية.
وكانت آخر رحلة لمركبات سيوز العادية قد جرت في 24 سبتمبر/أيلول الماضي، عندما هبطت إحداها إلى الأرض بسلام، السبت، حاملة رواد الفضاء الثلاثة، وهم الروسيان ألكسندر سكفورتسوف وميخائيل كورنيينكو والأمريكية تريسي كولدويل-دايسون، بعد قضاء 176 يوماً بمحطة الفضاء الدولية المدارية.
وجاءت رحلة العودة بعد فشل تقني حال دون الانفصال عن محطة الفضاء الدولية في موعدها بسبب عطل فني هو الأول من نوعه على متن المحطة الدولية، مما أدى إلى تأجيل عودة ثلاثة من رواد المحطة إلى الأرض.
والجمعة، قالت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إن الخطاطيف والمزاليج المثبتة على المركبة "سيوز"، والتي تُستخدم في التحام المركبة بالمحطة الفضائية، لم يمكن فصلها من المحطة، مما استدعى صدور أوامر للرواد الثلاثة بالعودة إلى المحطة الدولية.
ووفق ناسا فقد تم الاستعانة بمركبات "سيوز" لأول مرة في نقل رواد إلى المحطة الفضائية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2000، وبعد حادث تحطم مكوك الفضاء الأمريكي "كولومبيا"، ومقتل رواده السبعة، في فبراير/ شباط الماضي 2003، أصبحت المركبة الروسية وسيلة النقل الرئيسية للمحطة الدولية.
ومنذ ذلك الحين، تحتل مركبات وصواريخ الفضاء الروسية مكانة رفيعة في برامج رحلات الفضاء، وتحديداً تلك المتعلقة بشحن مؤن ومعدات إلى المحطة الدولية التي تبلغ كلفتها 100 مليار دولار.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد