مرشحون عرب للبلديات الفرنسية
أصبح الحضور العربي عبر الترشيح من العناصر الملازمة للاستحقاقات الانتخابية الفرنسية، وخصوصاً الانتخابات البلدية، التي غالباً ما تشكل مدخلاً أو خطوة أولى في اتجاه خوض المعترك السياسي.
ومع اقتراب موعد الانتخابات البلدية المقررة دورتها الأولى في 8 آذار (مارس) المقبل، شمل موسم الترشيحات كالعادة، أشخاصاً كثيرين من أصول عربية.
وأما عن اسماء عدد من المرشحين العرب في باريس فهم في غالبيتهم من أصل لبناني، توزعوا على لوائح ودوائر مختلفة، وشاءت الصدف أن يكون معظمهم من النساء، ومعهن رجل واحد.
وتحت شعار «جذوري خدمة لباريس»، يخوض الاختصاصي في العلاج الفيزيائي اللبناني الاصل جورج نصر الانتخابات البلدية في الدائرة الباريسية الـ15، مرشحاً على لائحة النائب فيليب غوجون من حزب «الاتحاد من أجل الحركة الشعبية» (اليميني الحاكم). ويعرف غوجون بصداقته ومودته حيال لبنان. ويحظى نصر الناشط على صعيد المجتمع المدني، بدعم مجموعة من الهيئات والشخصيات في الدائرة، من أجل تزويدها وباريس «برئيس للبلدية وفريق ومشروع ملائمين».
كذلك تخوض الصيدلانية اللبنانية الاصل إعجاب جوزيف خوري، وهي أم لثلاثة أولاد، الانتخابات البلدية في الدائرة الـ16، وعلى لائحة النائبين والوزيرين السابقين برنار دوبريه وكلود غواسغين، من حزب «الاتحاد من أجل الحركة الشعبية».
وتشير خوري الى أنها متحدرة من أسرة سياسية مثلها مثل أسرة زوجها الطبيب جوزيف خوري، ابن شقيقة النائب اللبناني بيار دكاش، وهي منخرطة في نشاطات الجمعيات التربوية في الدائرة.
كما تخوض باتريسيا الياس سميدا الانتخابات البلدية في الدائرة نفسها، لكن على لائحة منافسة للائحة خوري، يرأسها دافيد الفان شقيق بطل التزلج الفرنسي لوك الفان.
وتضم هذه اللائحة عناصر من اليمين والوسط، تحت شعار «نفس جديد للدائرة الـ16»، وهي بمثابة لائحة منشقة عن لائحة دوبريه - غواسغين، بهدف التجديد ومواجهة المرشحين «المفروضين من السلطات والأجهزة السياسية».
وتشارك عضو المجلس البلدي لباريس، ماري تيريز عطاالله التي تهتم بالشؤون الاجتماعية والصحية، في الانتخابات المقبلة، مرشحة في الدائرة الـ14 على لائحة حزب أنصار البيئة «الخضر».
وتضم لائحة عضو مجلس الشيوخ فيليب ماريني، للانتخابات البلدية في منطقة كومبانييه، المرشحة اللبنانية الأصل كلير عون.
أما في ضاحية نانتير الباريسية، فترأس فوزية زبدي غراب، لائحة «المقاومة المواطنية في نانتير»، سعياً الى «اعتراف من المواطنين بالأجيال الجديدة من الفرنسيين» ومواجهة «كل أشكال التمييز» في المجالات كافة.
وتعتمد لائحة غراب (وهي جزائرية الأصل) شعار «العيش معاً ببساطة»، لكي يتم التعامل «مع مختلف مكونات المجتمع بمساواة واحترام»، وتضم مرشحين فرنسيين وآخرين من أصول عربية وأفريقية.
وكانت غراب خاضت الانتخابات الاشتراعية في نانتير في حزيران (يونيو) الماضي، وأحرزت 2.93 في المئة من الأصوات.
آرليت خوري
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد