مرشحون بلا بيانات وانتخابات بلا مفاجآت
أعرب عضو المكتب السياسي في حزب متحالف مع حزب البعث الحاكم في سورية عن أسفه لعدم وجود بيانات انتخابية لمعظم المترشحين لعضوية مجلس النواب في سورية رغم أن الانتخابات ستجري بعد نحو أسبوعين، مشيراً إلى أن البيانات ـ على ندرتها ـ لا تحمل مفهوم البيان الانتخابي ولا تضم برنامج عمل لممثل الشعب المقبل. وقال المهندس عبد الغني عثمان، عضو المكتب السياسي لحزب العهد الوطني، عضو قيادة فرع دمشق للجبهة الوطنية التقدمية "ما يهم المواطن السوري في كل حملة انتخابية هو البيان الانتخابي، الذي ما زال ـ بكل أسف ـ غائباً سواء عن القوائم العامة أو الأفراد، مع أن القوائم تُصدر بيانات عامة في هذه المناسبة ويبادر كل حزب إلى إصدار بيان يبيّن فيه موقفه من المجلس القادم، لكنه لا يحمل الكثير من مفهوم البيان الانتخابي الذي يجب أن يُحاسب النائب على أساسه، كما لا يحوي برنامج عمل واضح لتوجهات هذا المترشح". وأضاف عثمان "من المفترض أن يقوم الناخب السوري باختيار مرشحه عندما يلتقي معه على بيان انتخابي أو برنامج عمل بخطوط عريضة، بينما ما يجري حالياً هو أن معظم السوريين يختارون ممثليهم لمجلس النواب اعتماداً على ولادات وانتماءات تعود لما قبل قيام الدولة، كالعشيرة والإثنية والمذهب". وعن رأيه بالانتخابات القادمة التي ستجري في 22 الشهر الجاري يرى عثمان أنها "لن تختلف عن سابقاتها، وإن كانت تبدو حتى الآن أقل حماسة مما كانت عليه لاسيما في الدورة السابقة، حيث ظهر دور المال السياسي في العملية الانتخابية"، في إشارة إلى ترشّح عدد كبير جداً من رجال الأعمال والتجار السوريين في الانتخابات. وأعرب عثمان عن أمله أن "يغيب هذا التأثير على الانتخابات التشريعية في سورية"، وأن تكون "قوائم الجبهة التقدمية المتحالفة مع البعث لتوازن القوى وتعتمد على الكفاءة في الاختيار للتعويض على تدارك ما تعجز عنه القوائم الأخرى".
المصدر: آكي
إضافة تعليق جديد