مرشح الحقيقة المجردة في اسبانيا
بملصقات جسده العاري وشعار "الحقيقة المجردة" يدخل مرشح شاب إلى حلبة السباق الرئاسي في إقليم كاتلونيا الإسباني.
ويدخل المحامي ألبرت ريفيرا، 26 عاماً، السباق وهو مدرك تماماً صعوبة المنافسة لقيادة الإقليم الإسباني النافذ الذي يقع شمال شرقي البلاد يحدوه أمل تغيير مفهوم الناخب الكاتلوني الذي لا شاغل له سوى دور كاتلونيا في إطار إسبانيا وإذا ما كان يجب عليه التحدث باللغة الكاتلونية أو الإسبانية.
ويرفع المنافس الرئاسي صورة جسده العاري بجانب شعار يقول "لا يهمنا أين ولدت ولا أية لغة تتحدث ولا أي نوع من الملابس ترتدي.. تهمنا أنت كشخص."
ويعترف أن اللجوء إلى استخدام العري يدخل في إطار "تسويقي" يهدف لكسر التقاليد وجذب الأنظار وإغواء الناخبين الشباب.
إلا أنه يضيف قائلاً "'إذا ما كانت الماركات العالمية جريئة في حملاتها الإعلانية.. فلماذا لا يحق للأحزاب السياسية التمتع بذلك.. نريد أن نبتعد عن السياسة الكاتلونية التقليدية ونظهر للناس أن بإمكانهم الإنتماء إلينا."
ونجح إعلانه في جذب الناخب الكاتلوني إلى حزبه المبتدئ "المواطن" الذي يسعي للفوز بمقاعد في الانتخابات البرلمانية في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في الإقليمي.
ويتحدث ريفيرا عن تطلعاته قائلاً "أعتقد أننا بحاجة إلى كاتلونيا حديثة لا تنحصر همومها حول القومية.. أو تلك الأموال المهدورة التي تبتلعها مشاريع مثل الفرق الرياضية الكاتلونية أو النشيد الوطني الكاتلوني.. هدفنا هو تشجيع نوعية إجتماعية."
ويشجع حزب "المواطن" تعليم اللغتين الكاتلونية والإسبانية في مدارس الإٌقليم كما يطالب بتوفير إسكان رخيص للشباب وتقديم خصومات في كافة وسائل المواصلات للطلاب.
ويشار أن كاتلونيا اكتسبت الحكم الذاتي وأعلنت كدولة عام 1936 إلا أن الديكتاتور فرانكو هدم الدولة الفتية بعد قيامها بثلاثة أعوام وحظر على مواطنيها استخدام لغتهم أوالنشيد الوطني أو رفع علم الإقليم.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد