مربون : سعر العلف سيُبيد الثروة الحيوانية

19-09-2021

مربون : سعر العلف سيُبيد الثروة الحيوانية

سجّلت أسعار الأغنام والماعز والأبقار انخفاضاً كبيراً إلى ما دون النصف، حيث يعزف عدد كبير من المربين عن الاستمرار في تربية الماشية في ظل ارتفاع أسعار العلف وانعدام المراعي، ما جعلهم يسعون وراء التخلص من قطعانهم وبيعها بخسارة حتى لا يراكمون خساراتهم وهم يسعون وراء العلف الذي بات باهظ الثمن.

أبو إسماعيل “مربي أغنام وماعز” في ريف اللاذقية يقول : لم تعد تربية الأغنام مربحة كما كانت في السابق، بل باتت عبئاً كبيراً على المربي الذي أصبح لزاماً عليه أن يشتري العلف بسعر باهظ أو البحث عن مرعى لم يعد متوفراً باعتبار أن موسم الأمطار الماضي كان شحيحاً.

ويضيف أبو إسماعيل الذي يملك حالياً 15 رأس بين غنم وماعز: كان لدي 30 رأس بعت منها 15 رأس غنم وماعز بسبب عدم قدرتي على الاستمرار بتربيتهم، مشيراً إلى أن رأس الغنم كان يباع بين 500 -600 ألف ليرة، أما اليوم يباع بـ175 ألف بسبب تكاليف تربيته.

من جهته، اشتكى أنور “مربي أبقار في ريف جبلة” من ارتفاع سعر العلف وصعوبة تأمينه باستمرار، وقال: لم تعد تربية الأبقار مربحة في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج حتى في ظل ارتفاع سعر الحليب، مشيراً إلى عزوف الكثير عن تربية القطعان بسبب ارتفاع سعر العلف الذي بات تحدياً صعباً أمام الاستمرار في التربية.

بدوره، قال أنور “مربي ماشية”: ناهيك عن ارتفاع سعر العلف وعدم وجود مرعى، فإن قلة الطلب على اللحم يزيد من أعباء تربية الماشية، مشيراً إلى قلة الطلب في ظل انخفاض أسعار اللحم على القائم، عازياً السبب في ذلك إلى الانقطاع الطويل للكهرباء والذي يجعل اللحام لا يستطيع حفظ ذبيحته في البراد من جهة، والمواطن غير قادر على شراء اللحم بسبب تراجع دخله، وعدم وجود آلية للتبريد في بيته إثر الانعدام شبه التام للتيار الكهربائي من جهة، وواقع الحال الذي يجعل اللحام يكتفي بشراء الذبائح حسب ما يطلبه (الجمهور)، ويتمسك بالسعر، ولا يغامر بأي ذبيحة غير مضمونة البيع في يوم نحرها.

وطالب المربون الجهات المعنية بإيجاد حلول لمشكلة تربية الماشية في ظل عزوف عدد كبير من المربين عن الاستمرار فيها على إيقاع التحديات الصعبة، حفاظاً على الثروة الحيوانية.

بدوره، أكد رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية حكمت صقر معاناة مربي الماشية، مبيناً أن الاتحاد يطالب باستمرار الجهات المعنية عبر الاتحاد العام للفلاحين بتوفير المواد العلفية للمربين الذين يجدون صعوبة كبيرة في تأمينها.

وإذ أوضح صقر أن المؤسسة العامة للأعلاف تقوم كل 3 أو 4 أشهر بافتتاح دورة علفية، فإنه أشار أيضاً إلى معاناة مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية التي لا تتوفر بشكل كاف في الصيدليات الزراعية.

 


باسل يوسف - أثر

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...