مديرية صحة حمص تسجل 68 إصابة جديدة بمرض السل

أوضح رئيس دائرة الأمراض السارية في "مديرية صحة حمص" مسلم الأتاسي، أن المديرية سجلت 68 إصابة بمرض السل هذا العام، بحسب الإحصائيات التي أجرتها المديرية في أواخر تموز الماضي.

ولفت وفقا لصحيفة "تشرين" الحكومية، إن الحالات الجديدة للإصابة بالسل أقل مما قبل الأزمة، وربما يعود ذلك إلى الأعداد الكبيرة من المهجرين سواء من سكان المدينة أو المحافظة، هذا إضافة إلى صعوبة الوصول إلى المرضى في كثير من الأحيان.

وبالعودة إلى مرض السل، فقد كان لحمص مركز للاستشفاء ضمن مشفى الحارث لكن بعد خروج هذا الأخير من الخدمة، عملت الصحة على توزيع ممرضين مدربين على العلاج في المراكز الصحية العاملة إضافة إلى وجود مركز لتشخيص المرض.

وبالنسبة للاشمانيا فقد أحصت "مديرية الصحة" منذ أول العام الحالي وحتى آب الماضي أكثر من ألف إصابة، أما داء الكلب فقد وصل عدد المعضوضين منذ أول العام الحالي وحتى حزيران الماضي إلى 235 حالة، وسجلت الحمى المالطية 132 حالة ما بين مراقبين ومصابين،وذلك في الفترة الزمنية نفسها، وعن هذه الإصابات لفت الأتاسي إلى تناقص الإصابة باللاشمانيا بفعل العلاج والمتابعة كما توجد حالات قيد الشفاء.

من جانب آخر قال رئيس دائرة الرعاية الصحية في "مديرية صحة حمص" عبد المؤمن القشلق: "لقد وفدت أغلب الحالات من محافظات أخرى، ولاسيما حلب والرقة، أما الإصابات المستوطنة في محافظة حمص فهي محدودة تنحصر في بعض المناطق مثل القريتين، جب الجراح وتلكلخ".

ويرى أن الحد من انتشار الأمراض السارية، ليس مسؤولية مديريات الصحة فقط ولاسيما أن هذه الأمراض تعود في جزء كبير من انتشارها إلى ما يسمى سوء إصحاح بيئي، يزداد حدوثه في أوقات الأزمات والأمثلة عن ذلك عديدة فمع بداية الأزمة ظهرت في حمص بعض حالات التهاب الكبد في حي الوعر، وكان السبب مياه إحدى الآبار وبعد كلورتها انتهت المشكلة.

ومن الأمثلة الأخرى وقوع عدة إصابات إنتانية في إحدى قرى تلكلخ، وذلك منذ عدة شهور، وكان السبب تراكم القمامة وعدم تعقيم مياه إحدى الآبار، ومثلما حدث في حي الإنشاءات عندما تفجرت مياه الصرف الصحي في أحد الشوارع المملوءة بالسكن والمحلات والبسطات.

وكانت مديرية الأمراض السارية والمزمنة في "وزارة الصحة"، قد أحصت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي 666 إصابة جديدة بمرض السل في المحافظات السورية، بانخفاض تبلغ نسبته 23% مقارنة مع إصابات الفترة نفسها من العام الماضي 2012 والتي سجل خلالها 866 إصابة في البلاد، و27.5% مقارنة مع إصابات الفترة نفسها من عام 2011، والتي بلغت 919 إصابة، و37% مقارنة مع إصابات الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2010 والتي سجل خلالها 1055 إصابة في المحافظات السورية.