مدارس طرطوس تفتقر للتعقيم
انطلق العام الدراسي الجديد في ظرف استثنائي بسبب انتشار فايروس كورونا، ومازالت هناك مدارس تعيش في زمن الماضي في طرطوس بينما التزمت مدارس أخرى بالإجراءات الوقائية .
وشهدت مدارس محافظة طرطوس اختلاف بدرجة الإجراءات الوقائية لفايروس كورونا وبشكل خاص بين مدارس الريف ومدارس المدينة.
إحدى المعلمات في مدرسة بريف بانياس قالت “لا يوجد مواد تعقيم في المدرسة للطلاب، ومديرية التربية أرسلت أربع علب كلور حجم ٤ ليتر وعدد من قطع الصابون لغسل اليدين”.
وتابعت المعلمة “تم تعقيم المدرسة قبل انطلاق العام الدراسي بيوم حيث قامت مديرة المدرسة بشراء مضخة التعقيم من حسابها الشخصي، حالها حال معظم مدراء المدارس”.
وأكملت المعلمة “اضطرت مديرة المدرسة لشراء كميات إضافية من المعقمات إضافة لتبرع المجتمع المحلي وذلك لعدم كفاية الكمية التي أرسلتها التربية وخاصة أن مديرية التربية وجهت بأن يتم تعقيم المدرسة بشكل مستمر”.
وتساءلت المعلمة “لماذا يتوجب على القائمين على المدرسة أن يتكلفوا بإصلاح بعض الأمور في المدرسة من حسابهم الشخصي وخاصة أنها أمور ضرورية كحال المياه التي تكفلت المديرة بعملية إصلاحها ودفعت عليها مبلغ من حسابها الخاص لضمان وصول المياه للطلاب”.
واستغربت المعلمة “كيف لمدرسة عاشت ثلاث سنوات في الترميم وكلفت مبالغ طائلة أن تعود أسوأ مما كانت عليه بعد الترميم وتحتاج لعمليات إصلاح إضافية بعد ترميمها!”.
وقالت مُدَرِسَة أُخرى “ما زال الطلاب يجلسون في المقاعد بعدد ثلاثة طلاب بالمقعد الواحد وبعض الصفوف وصل عدد الطلاب بها إلى ٤٠ طالب”.
وتابعت، “من الصعب الالتزام بالإجراءات الوقائية ووضع كل طالبين بمقعد واحد وخاصة بمدارس الريف وذلك لقلة الكادر التدريسي ولصغر الصفوف بالإضافة للعدد الكبير للطلاب”.
وقالت مدرسة أُخرى ضمن مدينة طرطوس وهي تُدرس في مدرسة مراد عيزوقي، “لا يوجد أي وسيلة من وسائل التعقيم أو حتى الصابون”.
وتابعت “وبالنسبة لعدد الطلاب في المقعد الواحد، فإن المدرسة ملتزمة بوجود طالبين بكل مقعد بالإضافة لمنع التجمع خلال الاجتماع الصباحي”.
وتلتزم معظم المدارس ضمن مدينة طرطوس بوجود طالبين في مقعد واحد مع غياب وسائل التعقيم للطلاب.
يُذكر أنه على الرغم من انطلاق العام الدراسي في موعده المحدد إلا أنّ معظم المدارس لم تبدأ بإعطاء الدروس وذلك لعدم توفر جميع الكتب في المدارس وفي مستودع الكتب.
الخبر
إضافة تعليق جديد