مخرجة الفيديو كليب نادين لبكي خجولة !؟
نادين لبكي، مخرجة مبدعة يترّدد اسمها مع كل كليب ناجح، أو إعلان مميّز. ومن مجالي الكليبات والاعلانات، تفكّر نادين بالانتقال الى رحاب السينما، من خلال فيلم لبناني من تأليفها وإخراجها.
زرنا نادين لبكي في مكتبها، وكان معها هذا الحوار:
> هل مكتبك يعكس جزءاً من شخصيتك؟
< من المؤكّد أنه يشبهني، وتلاحظين أنه كثير الفوضى، إنما بترتيب.
> والفنانون الذين تعاملت معهم، هل يشبهونك أيضاً؟
< تعاملت مع فنانين كثر، بعضهم وجدته قريباً مني من حيث العفوية والتواضع، والتعامل معهم كان سهلاً، أما بشأن الفنّانين المتكبّرين فلا يحصل أي انسجام بيننا ويموت الحماس.
> كيف بدأت علاقتك بالكاميرا؟
< لم أكتشف حبّي للكاميرات في يوم محدّد، بل رافقني ذلك منذ الطفولة، حين كنت أستمتع بمشاهدة الأفلام، وكانت برامج الـMaking off تنقلني الى عالم آخر.
> هل تأثّرت بمخرج معيّن؟
< تأثّرت بمخرجين عدّة منهم: كوين براذرز ووودي ألن و.... تأثّرت بهم لأنهم يطرحون موضوعات اجتماعية ترتكز على تفاصيل صغيرة، قد لا ينتبه إليها الناس.
> ما الذي يجعل لك بصمة إخراجية خاصة؟
< أحاول التنويع في أعمالي، والتركيز على التفاصيل الصغيرة.
> ألا تخافين من الوقوع في التكرار عندما يزيد رصيدك الفنّي؟
< أخاف كما كل الآخرين من فخّ التكرار ولا أستطيع أن أؤكّد أنني لن أقع في الخطأ، لكنني حتى الآن أعتمد على حدسي، ما يجعلني بعيدة عن التكرار.
لا أنكر أن هذا الموضوع يخيفني، حيث أنه في وقت محدّد قد تنفد الأفكار، لكني أكثر ما يزعجني هو أنه كلّما قدّمت فكرة جديدة، لا بدّ من أن يشبّهوهها بفكرة سابقة.
> هل هذه الانتقادات تؤثّر فيك؟
< لا شك في أن الانتقاد يحدّ من الابداع. أتقبّل النقد وأهتمّ بكل ما يقال لأطوّر نفسي أكثر.
> والبعض اتّهمك بالجرأة أيضاً، ما رأيك؟
< الجرأة ضرورية جداً، وبخاصة بالنسبة إلينا كجيل جديد. كل فنّانة تعمل في مجال الاستعراض والفن، فإن عملها فيه إثارة. صحيح، أنا أقدّم الجرأة، لكنني بعيدة عن الاثارة المبتذلة.
> هل تقبلين بتمثيل مشاهد جريئة؟
< ليست من ضمن شخصيتي. أنا مزيج من التناقضات، قد يشعر من يراني أنني متحرّرة، لكنني في الواقع خجولة.
> تتعاملين دائماً مع نانسي عجرم، فكيف تجدينها أمام الكاميرا؟
< عفوية وحسّاسة، والأهمّ من ذلك أنها لا تتدخّل في شؤون عملي.
> هل تنزعجين عندما يتركك الفنان ليتعامل مع غيرك؟
< لا أستطيع أن أجبر أحداً على التعامل معي، وعندما لا يكون الفنان مرتاحاً معي لا ينجح العمل.
> مَنْ من الفنانات اللواتي تعاملت معهن، تجدينها الأفضل؟
< الكلّ جيّدات، وكل واحدة منهن مميّزة بطريقتها. لذلك أتعامل مع كل واحدة انطلاقاً من شخصيتها.
> هل تخافين من الوصول الى فترة تفتقدين الأفكار الجديدة؟
< عندما بدأت العمل في إخراج الڤيديو كليب، شعرت أنني لن أستمر طويلاً في هذا المجال، لأن حلمي الأساسي هو الاخراج السينمائي. إخراج الأغنيات المصوّرة كان الخطوة التي تسبق عالم السينما.
> متى ستدخلين عالم السينما؟
< أحضّر حالياً فيلماً لبنانياً، يتناول الواقع الاجتماعي للمرأة اللبنانية التي تعاني تناقضات ومشاكل بحاجة الى من يتحدث عنها، والفيلم سيكون من تأليفي وإخراجي.
> تكتبين أيضاً؟
< أنا أفهم نفسي أكثر من الآخرين، وأعرف ماذا أريد، وإلى أين أريد الوصول. أريد أن أعبّر في الفيلم عن جزء شخصي في حياتي.
> ما هو هذا الجزء؟
< يعيش في داخلي صراع بين الغرب وما يجذبني إليه، وبين العادات الشرقية التي نشأت عليها.
> هل ستمثّلين بهذا الفيلم؟
< حتى الآن لم أقرّر.
> إذا خُيّرت بين التمثيل والاخراج، ماذا تختارين؟
< أحب التمثيل والاخراج معاً، فحين أخرج أتمنّى لو أكون أمام الكاميرا، وحين أمثّل أشتاق الى الاخراج.
> تبعتك شقيقتك الى عالم الاخراج، هل ثمّة تشابه بينكما؟
< لقد ترعرنا في المنزل نفسه، لذا من الطبيعي أن تنشأ بيننا أوجه شبه.
> مَنْ يلفتك من مخرجي العالم؟
< شقيقتي كارولين وسليم الترك.
> وسعيد الماروق؟
< أحبّ بعض أعماله.
> كيف تصفين تجربتك في إخراج الاعلانات؟
< قدّمت إعلانات عدة، وهذا المجال يختلف تماماً عن إخراج الأعمال الأخرى، لأن الفكرة لا تكون فكرتي، بل هي ملك الشركة، وأنا أنفّذها على طريقتي.
> هل تؤيّدين فكرة الرقص في الكليب؟
< قدّمت نانسي في صورة مماثلة في كليب «أخاصمك آه»، حين ظهرت بصورة المرأة الجريئة التي وقفت ورقصت بين الرجال.
> وتؤيّدين الفكرة ذاتها بالنسبة للشباب؟
< البعض قد يكون متأثّراً بنمط الكليبات الغربية، والبعض يليق به هذا الستيل، ربما لأننا تعرّفنا إليه هكذا، مثل جاد شويري.
> وأنت شخصياً هل تحبين الرقص؟
< تعلّمت الرقص مع أليسار كركلا، وأجد أنه المجال الوحيد الذي أعبّر فيه عمّا في داخلي، ولو لم أكن مخرجة لكنت معلّمة رقص.
> ما الذي تغيّر فيك بعد الشهرة؟
< لم أتغيّر، لأنني لم أتعامل مع الشهرة بجدّية مطلقة.
> هل تحلمين بهوليوود؟
< لا يعني لي الموضوع شيئاً، الأهم عندي أن أقدّم فيلماً يصل صداه الى الخارج.
> كيف تجدين واقع السينما من وجهة نظرك؟
< ثمّة أفلام جديدة لا بأس بها، إلاّ أن مشكلة السينما العربية تكمن في تقليدها للغرب. نحن لا ينقصنا الابداع، ومشكلة العرب أنهم لا يجدون شخصية مستقلّة لأنفسهم.
نادين الخطيب
المصدر: المشاهد السياسي
إضافة تعليق جديد