محتجو السترات الصفراء يواصلون تحركهم.. والشرطة الفرنسية تحاول ردعهم
واصل محتجو حركة السترات الصفراء مظاهراتهم في المدن الفرنسية اليوم للأسبوع الثامن عشر على التوالي احتجاجا على السياسات الاجتماعية والاقتصادية لحكومة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وللمطالبة باستقالته وتنديدا بعنف الشرطة الفرنسية التي واصلت بدورها قمعها للمحتجين في محاولة لردعهم.
وذكرت وسائل إعلام أن المتظاهرين دعوا إلى احتجاجات بعنوان “سبت التعبئة للاحتجاج الكبير” في رابع شهر من التحركات ومع الانتهاء المرتقب لـ “النقاش الكبير” الذي دعا إليه ماكرون في منتصف كانون الثاني الماضي في محاولة منه لاحتواء الاحتجاجات والاستياء الشعبي لتلبية مطالب المحتجين الذين اعتبروا هذه الدعوات والنقاش مجرد “مهزلة” وأكدوا أن تعبئتهم مستمرة.
وأطلقت الشرطة الفرنسية اليوم الغاز المسيل للدموع على المحتجين واستخدمت خراطيم المياه لتفريقهم في العاصمة باريس بينما تجمع عدد كبير من المحتجين مقارنة بالأسابيع الماضية.
وردد المتظاهرون عبارات بينها.. “لم يستجيبوا لنا جزئيا إلا بعد لجوئنا للقوة… الشرطة التي تستعمل القوة يجب أن تعامل بالقوة” بينما أغلقت جميع المحلات في جادة الإليزيه بباريس أبوابها مع انطلاق المظاهرات.
وكان المحتجون خرجوا السبت الماضي إلى شوارع باريس والمدن الفرنسية في مسعى لإعطاء زخم جديد لتحركاتهم المناهضة لسياسات ماكرون وسط تعبئة شعبية واسعة ودعوات نسائية للمشاركة المكثفة في الاحتجاجات متحدين قمع الشرطة الفرنسية التي واجهتهم باعتقالات وإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع واستخدام خراطيم المياه لتفريقهم.
يذكر أن الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة ضد الرئيس الفرنسي وسياساته والتي أطلق عليها اسم “السترات الصفراء” بدأت في الـ 17 من تشرين الثاني الماضي وسرعان ما انتشرت في كل أنحاء فرنسا كما انتقلت إلى دول أوروبية أخرى وواجهت السلطات الفرنسية هذه الاحتجاجات بقمع مفرط أدى إلى سقوط العديد من الضحايا واعتقال الآلاف.
إضافة تعليق جديد