محاولة لاغتيال برهم صالح استمرّت ساعة ونصف ساعة
تعرّض موكب نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح، الذي عاد من لندن أمس، لهجوم في منطقة العظيم في محافظة ديالى ما أدّى إلى مقتل أحد مرافقيه. وقال مصدر أمني «إنّ موكب سيّارات حماية صالح تعرض لهجوم مسلح في منطقة العظيم في الساعة العاشرة صباحاً، حينما كان متوجّهاً من السليمانية إلى بغداد». وأضاف إنّ الجيش العراقي تدخّل بعد اشتباكات عنيفة دامت أكثر من ساعة ونصف ساعة مع المسلّحين، ونتج منها مقتل أحد أعضاء الموكب وإصابة آخر بجروح».
وفي وقت لاحق، أعلنت الشرطة العراقية أن صالح لم يكن في الموكب.
في هذا الوقت، تتالت ردود الفعل على تصريحات المسؤولين القضائيّين العراقيّين الذين كشفوا في الأيام الأخيرة عن قرب موعد إعدام وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم أحمد. ودعت «جبهة التوافق العراقية» إلى التراجع عن قرار تنفيذ الإعدام بحق سلطان هاشم. وقال رئيس الجبهة عدنان الدليمي، في بيان له، «على الحكومة العراقية احترام وإجلال الضبّاط العراقيين المعروفين بالوطنية والشجاعة والذين قضوا زمناً طويلاً في الذود عن الوطن».
ووصف الدليمي المحاكمات التي تجري بحقّ الضبّاط والقادة السابقين بأنها سياسية وغير قانونية، وأشار إلى أنّها «اقتصاص من الوطنيين نيابةً عن العدو». وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني قد أعرب عن معارضته الشديدة لهذا الإعدام، لينضمّ إلى نائب الرئيس طارق الهاشمي الذي لا يزال يشترط توقيعه قبل تنفيذ الحكم.
وفي السياق، وصفت مجموعة من الضبّاط السابقين في جيش العراق التقارير التي اتّهمت سلطان هاشم بـ «العمالة لمصلحة الولايات المتّحدة» بأنها «باطلة وجزء من حملة شعواء للإساءة إلى تاريخ الجيش العراقي السابق». ورأى ثلاثة من كبار الضباط السابقين، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، أنّ سلطان هاشم «مثال للعسكرية والإخلاص للوطن».
على صعيد آخر، قال قائد فرقة المشاة الثانية في الجيش الأميركي العامل في العراق العقيد جون لير إنّ الأوامر التي صدرت لمغادرة الكتيبة الثالثة القتالية من فرقة الخيّالة الأولى من بلاد الرافدين «إشارة إلى فعالية استراتيجية الإغراق التي تطبّق منذ مطلع العام الجاري». وكشف لير، في بيان له، عن أنّ «الكتيبة القتالية الثالثة في فرقة الخيالة الأولى على وشك المغادرة من العراق وهناك كتيبة أخرى ستحلّ مكانها من أجل إكمال جزء كبير من المهمة الباقية في محافظة ديالا وهي منطقة كبيرة جداً، أعتقد أن هذه قصة نجاح».
إلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده وإصابة ثلاثة آخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة قرب مركبتهم في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد