محافظ حلب: درس في التصفيق واحترام المواعيد
الجمل - خطيب بدلة: ضرب الدكتور تامر الحجة محافظ حلب رقماً قياسياً في مسألة احترام المواعيد، فقد حضر في الأمسية الثالثة من مهرجان "العطاء" الذي أقيم تحت رعايته بجوار قلعة حلب متأخراً عن الموعد المقرر ساعة وتسعاً وأربعين دقيقة بالتمام والكمال، فالموعد كان في تمام الثامنة، بينما حضر هو في العاشرة إلا إحدى عشرة دقيقة، وكان بانتظار حضوره المهيب هذا حوالي (2000) مواطن ومواطنة، ربعهم نقعوا على الكراسي البلاستيكية، وثلاثة أرباعهم وقفوا ينتظرونه على الواقف رغم تدفيش رجال الشرطة لهم وسقوط الأضواء الملونة في أعينهم.
وزاد في طين احترام السيد المحافظ لهؤلاء الناس بلة أن أحداً من منظمي المهرجان، الذين يرتدون البدلات الرسمية، والكرافات التي تتجاوز منطقة الزنار، لم يكلف خاطره بالاعتذار لهؤلاء الجماهير عن سيادة المحافظ، ولو بكلمتين إنشائيتين.
والغريب في الأمر أن بعض المواطنين الجالسين على الكراسي صفقوا للسيد المحافظ حينما وصل، وأنا أعتقد أن التصفيق كان للخلاص من الانتظار وليس تشجيعاً لسيادته على التأخير في المرات القادمة، ولأجل تقريب زمن الاستماع إلى المطرب المحبوب وفيق حبيب الذي ترك الصبايا الخمس قرب العين، وترك السيدة هاجر ترعى الجديات والصويصات وجاء إلى حلب ليغني قرب قلعتها العظيمة.
إضافة تعليق جديد