متلازمة ما بعد «إيبولا» تطارد ناجين
أفادت نتائج دراسة على مرضى الإيبولا، الذين تولى أطباء أميركيون متابعة حالاتهم، بأن الناجين من الوباء، الذين يعانون بالفعل من مشكلات تتعلق بالإبصار والسمع خلال فترة النقاهة، ربما تظهر عليهم أعراض مرضية أخرى عقب مغادرة المستشفى، منها الاكتئاب والقلق وتلف الأعصاب.
وقال باحثون في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في اتلانتا، إن بعض هذه الأعراض والعلامات قد تظل تلازمهم بضعة أشهر.
وأشارت البيانات التي وردت في دورة «نيوانغلاند» الطبية، الى أن مناظرة ثماني حالات من المرضى الذين خرجوا من المستشفيات منذ أربعة أشهر على الأقل «أظهرت أنهم كانوا، ولا يزالوا يعانون، من أعراض العدوى خلال فترة الشفاء».
وظهرت الأعراض الجديدة على الناجين الثمانية فور خروجهم من المستشفى. وعانى اثنان منهم من فقدان مؤقت للذاكرة، وشفي واحد عقب أربعة أسابيع، ولم يتماثل أحدهم للشفاء وقت الدراسة.
وأصيب بعضهم أيضاً بآلام في العضلات واكتئاب وقلق وتلف في الأعصاب ووخز وعدم الاحساس في النهايات الطرفية للأعصاب والأرق وتغيم الرؤية والتهابات في العين وسقوط الشعر مؤقتاً وفقدان حاسة السمع.
وقال المسؤول في منظمة الصحة العالمية، كريستوفر داي، إن النتائج «تضيف مزيداً من المشاهدات لكم هائل من المعلومات لما عرف في ما بعد باسم متلازمة ما بعد الاصابة بفيروس الإيبولا».
واعتبر داي أن دراسات أوسع نطاقاً «باتت أكثر إلحاحاً، حتى يتسنى لنا ان نتوقع على أكمل وجه ونوفر الاحتياجات الصحية لآلاف من الناجين من الإيبولا في غرب افريقيا. هذه الدراسة المحدودة ستساعدنا في رصد هذه الاحتياجات في غرب افريقيا».
وحتى مطلع كانون الأول الحالي، سجلت منظمة الصحة العالمية 17300 مريض نجوا من الفيروس على مستوى العالم خلال موجات التفشي الاخيرة التي ظهرت في العام 2013 .
(رويترز)
إضافة تعليق جديد