مبارك يرفض التدخل في شؤون الأقباط
أثارت جماعة أرثوذكسية متطرفة مقرها الولايات المتحدة غضب أكبر وأقدم الكنائس في مصر، بإرسال أسقف مصري الى القاهرة لكسب أتباع بين المسيحيين المصريين.
ونأى الرئيس المصري حسني مبارك، الذي تتمتع حكومته بسلطة تحديد أي من الطوائف الدينية يمكنها العمل في مصر، في مقابلة مع صحيفة "المساء" نشرت أمس عن الصراع داخل الكنيسة القبطية. وقال "الأقباط قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم، من دون التدخل من أحد".
ومع انه مولود في مصر ونشأ كقبطي أرثوذكسي فإن الانبا مكسيموس الاول تم ترسيمه أسقفاً لمصر والشرق الأوسط في العام 2005 على أيدي جماعة من أتباع التقويم اليوناني القديم، تتخذ مقرها في سيوارد في ولاية نبراسكا الأميركية. ويعتبر أتباع التقويم القديم من التقليديين المتشددين للغاية، ورفضوا التغيير من التقويم اليوليوسي إلى التقويم الغريغوري.
وقلل مكسيموس، في مؤتمر صحافي في القاهرة أمس، من أهمية الخلافات اللاهوتية مع الكنائس الأرثوذكسية الأخرى، لكنه تحدث مؤيداً السماح للأساقفة بالزواج والسماح بالطلاق لأسباب أخرى غير الزنا، وهي مواقف يرفضها رئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر البابا شنودة.
وأكد مكسيموس أن أولويته هي "رأب الصدع الطائفي" بين المسلمين والمسيحيين، والعمل "ليستعيد الأقباط وضعهم كمواطنين، لا كطائفة".
وتقوم "كنيسة" مكسيموس بتنظيم رحلات حج إلى الأماكن المسيحية المقدسة في فلسطين المحتلة، وهو ما لا تسمح به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدافع من تضامنها مع الفلسطينيين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد