ماهي حقيقة مقبرة الرشيد الجماعية بالرقة
قال مجلس الرقة المدني التابعة لتحالف ميليشيات "قوات سورية الديمقراطية" أنه تم اكتشاف مقبرة جماعية بملعب الرشيد خلف المحكمة في مدينة الرقة، فيها ما يقارب 500 جثة لضحايا من المدنيين.
بحسب مصادر محلية متعددة، المقبرة ليست جماعية بالمعنى الحرفي، ولكنها مكان رفات عدد كبير من ضحايا قصف الطائرات الأمريكية خلال مرحلة التمهيد لاحتلالها من قبل "قسد" و القوات الأجنبية الداعمة لها.
بعض المصادر تنقل عن قيادات في قسد تأكيدها لأن جثامين الضحايا تعود لمقاتلين من الجيش السوري وهنا نقف على النقاط التالية:
- حين دخول داعش إلى مدينة الرقة لم يكن قد تبقى للجيش في المنطقة إلا "الفرقة 17 - اللواء 93 - مطار الطبقة العسكري"، وحين دخوله إلى الفرقة 17 تحديداً، لم يبق التنظيم على أي أسير، بل قام بإعدامهم وتعليق رؤوسهم على أسوار الحدائق فيما ترك الأجساد في مقر الفرقة 17، وهي المنطقة الوحيدة القريبة من مدينة الرقة، وفي بدايات تنظيم داعش (العام 2013 -2014)، لم يكن التنظيم يبقي على أسرى من الجيش السوري نهائيا.
في مطار الطبقة، أبقى التنظيم على الأسرى لفترة لا تزيد عن أسبوع، وقام بإعدامهم بشكل جماعي في أكثر من نقطة، أبرزهما قرية الواوي.
ما تروجه قسد حالياً عن مقبرة "حديقة الرشيد"، يأتي من باب إخلاء ساحتها وساحة التحالف الأمريكي من جرم ارتكاب مجازر في الرقة، وكان قد سبق هذا أن عمدت إلى إزالة أنقاض بعض المباني دون السماح بالبحث عن جثامين ضحايا محتملين تحت المباني على الرغم من انبعاث روائح الجثث المتفسخة.
مع احترامنا لكل الصحفيين الذين سينقلون عن قيادات قسد أو يتجهون لتبني بياناتها حول الموضوع، ارجعوا إلى الحقيقة التي يقولها أبناء الرقة لا محتليها، الحديث هنا ليس شخصياً، ولكن الحديث هنا عن معلومات يروجها المحتل حول مقبرة تحتوي على جثامين شهداء قضوا بنيرانه.
محمد عبداللطيف
إضافة تعليق جديد