مئات الجرحى والموقوفين في أعمال شغب غرب الجزائر
أسفرت أعمال شغب عنيفة هزت محافظة وهران غرب الجزائر، منذ ليل الأحد/الاثنين، عن مقتل شرطي وجرح مئات الأشخاص، وخسائر مادية جسيمة طالت مرافق عامة، في حصيلة غير نهائية تعدّ الأسوأ من نوعها في مسلسل أعمال العنف بالجزائر.
وذكرت مصادر محلية أن المواجهات التي نشبت فجأة في وقت متأخر من مساء الاثنين، تسببت في مقتل رجل أمن بحي المدينة الجديدة، وهو ما لم تؤكده الجهات الرسمية، في حين تحدثت دوائر طبية عن إصابة 60 شخصا بجروح متفاوتة، وتعرضت ملحقة بلدية بحي الحمري العتيق إلى الحرق، تماما مثل وحدة (سامباك) للدقيق، كما تمّ حرق وتحطيم نحو 50 سيارة، وجرى تخريب مقرّ فرع مصرف الخليج-الجزائر، وباءت كل محاولات أجهزة الأمن للتحكم في الوضع بالفشل، ما حال دون إجراء 468 تلميذا لامتحانات شهادة التعليم الابتدائي المفتتحة أمس.
واعتبر مسؤولون محليون ما يحدث “مؤامرة” واتهموا أطرافا لم يسموها بنسج مكيدة، فيما تواصلت المواجهات وامتدت إلى ضاحية بطيوة المجاورة، وعلمت “الخليج” أنه جرى توقيف 160 شخصا بينهم 13 طفلا، للاشتباه في صلتهم بالأحداث، بينما تحولت محافظة وهران إلى مدينة أشباح، في وقت لوحظت تعزيزات أمنية كبيرة واستمرت المواجهات في حيي الحمري واللوز الشعبيين، وسط حالة استنفار قصوى ومخاوف من تصعيد ستكون انعكاساته وخيمة.
رابح هوادف
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد