ليبيا: اغتيال ضابط وإصابة 3 جنود وموانئ الشرق النفطية تبقى مغلقة

قتل ضابط في الجيش الليبي وأصيب ثلاثة جنود في هجومين منفصلين في بنغازي، في حين أعلن ما يسمى بـ«المجلس السياسي لإقليم برقة» استمرار إغلاق الموانئ النفطية الشرقية، لعدم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة.
وبحسب مصدر أمني، فإن «مجهولين اغتالوا صباح الأحد (أمس) العقيد في ركن المدفعية والصواريخ سعد مسعود أسطيل الجملي (51 سنة) بوابل من الرصاص خلال إيصاله ابنه للمدرسة».
وفي السياق ذاته، جرح بعد ظهر أمس ثلاثة جنود تابعين للواء 319 في القوات الخاصة والصاعقة بالجيش جراء انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع ألقيت باتجاههم خلال قيامهم بحملة تطوعية لإزالة القمامة المتكدسة في المدينة بسبب إضراب عمال النظافة. وفي شرق ليبيا أيضاً، قال رئيس «المجلس السياسي لإقليم برقة» إبراهيم جضران، في مؤتمر صحافي في مدينة أجدابيا، إن «إغلاق الموانئ النفطية في مناطق شرق ليبيا سيستمر ولن يتم استئناف العمل فيها وذلك للفشل في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة المؤقتة بتنفيذ شروط الإقليم».
وكان جضران يرأس قوة لحماية المنشآت النفطية، ولكنه انشق برجاله المدججين بالسلاح في الصيف الماضي، واستولى على موانئ راس لانوف والسدر والزويتينة، مطالباً بمزيد من الحكم الذاتي للمنطقة وحصة أكبر من مبيعات النفط.
وكان رئيس الحكومة الليبية علي زيدان قال إنه يتوقع إعادة فتح المرافئ أمس، وذلك بعد مفاوضات على مدى أسبوعين تقريباً مع زعماء قبائل في شرق ليبيا. ولكن جضران أوضح أن «موانئ النفط لن تفتح إلا بعد تحقيق شروطنا، التي تؤكد الشفافية وتوصل الحقوق إلى أهلها».
واشترط جضران «تشكيل لجنة تحقيق من قضاة مستقلين للتحقيق في قضية بيع النفط من فترة التحرير إلى يومنا هذا، وتشكيل لجنة مكونة من أقاليم ليبيا الثلاثة يكون دورها الإشراف على تصدير وتوزيع النفط،، وضمان حقوق إقليم برقة من النفط وفقا لقانون العام 1958». وقد أدى إغلاق الموانئ منذ شهر تموز الماضي إلى تراجع إنتاج ليبيا من النفط من 1,5 ملـــــيون برميل يومــــياً إلى نحو 250 ألف برميل.

وكالات