لندن تبحث توسيع صلاحيات حظر التجول وكاميرون يتعهد بـ«حرب شاملة» على العصابات

صرّحت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي امس، ان بريطانيا تفكر في توسيع نطاق صلاحيات حظر التجول، ردا على أعمال الشغب التي ضربت لندن ومدن كبرى أخرى الأسبوع الماضي، ساعية في خطاب بشأن إصلاح الشرطة في العاصمة، الى تهدئة الأجواء المتوترة بين الشرطة والسياسيين، عن طريق استبعاد احتمال الاستعانة برجل شرطة غير بريطاني لشغل منصب رئيس شرطة «سكتلاند يارد» الجديد.
ويأتي كلام ماي في ظل الجدل المحموم بشأن خطط الحكومة الساعية للحصول على استشارة من بيل براتون الملقب بـ«الشرطي الخارق» المعروف بأساليبه الصارمة في نيويورك ومدن أميركية أخرى بشأن قضية الحد من الجريمة التي تشعلها عصابات المدن.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اعلن امس الاول، عن مراجعة جذرية للسياسات الحكومية بهدف معالجة «الانهيار الاخلاقي» في البلاد، متعهدا بشن «حرب شاملة» على عصابات الشوارع في الوقت الذي تسعى فيه بريطانيا لمعرفة الاسباب وراء اسوأ اضطرابات مدنية تشهدها منذ عقود، هزت صورتها قبل عام من موعد استضافة العاصمة للالعاب الاولمبية.
وقالت ماي إن رئيس شرطة بلدية لندن يؤدي «دورا شرطيا نادرا بالنسبة للأمن القومي ولذلك دائما ما كان يشغل هذا المنصب مواطن بريطاني». واضافت «كما تعرفون نحن نسعى دائما للحصول على المشورة من الخارج، وبيل براتون سوف يقدم النصائح بالإضافة لآخرين بشأن جرائم العصابات».
وقالت ماي «لكنني أيضا أؤمن بشدة أننا سوف نتمكن من العثور بين صفوفنا على المحارب القوي للجريمة والمؤهل لقيادة شرطة العاصمة». وأشارت إلى أنه «وفقا للقوانين الحالية فانه لا توجد سلطة لفرض حظر التجول العام في منطقة معينة في حين يمكن فرض شروط حظر التجول بحق بعض مرتكبي الجرائم»، خصوصا ان هناك صلاحيات محدودة لفرض الحظر بحق شخص يبلغ من العمر أقل من 16 عاما.

المصدر: وكالات