للغائب فكرياً أسبابه
أحيانا نكون حاضرين جسدياً، لكن غائبين فكرياً. نعم، جميعنا معرّض لهذه الحالة، وذلك يُعزى إلى أن الخلايا الدماغية الفردية تأخذ 40 طرفة عين عنـــدما نكــون متعـبين، حــتى أثــناء اليقـظة!
إذا استفقت على نفسك وأنت تضع كيس الشاي في الغلاية، أو عصير الليمون فوق رقائق القمح بدلا من الحليب، فلا تلم نفسك لأن القيلولة التي لا تدوم لأكثر من عشر الثانية هي المسؤولة عن ذلك. حيث خلص الباحثون في جامعة ويسكونسن ماديسون في الولايات المتحدة إلى أن الخلايا الدماغية الفردية قد تنام لأقل من لحظة عندما نكون متعبين، وبالتالي فنرتكب الأخطاء، كما عندما نذهب للبحث عن أمر ما وننسى سبب وقوفنا.
قام الباحثون بدراسة على أدمغة جرذان أبقيت مستيقظة طوال اليوم، أي في الفترة التي تنام خلالها عادةً، فاكتشفوا أن هناك مناطق صغيرة في أدمغتها بقيت نائمة رغم أن تلك الحيوانات كانت لا تزال ناشطة، وكلما طالت مدة استيقاظها، ازداد عدد الخلايا التي تأخذ قيلولات قصيرة في الدماغ. وراقب الباحثون الجرذان لمعرفة ما إذا كانت القيلولات المتقطعة لخلايا الدماغ تؤثر على تركيزها ومهاراتها، فاكتشفوا أن الحيوانات التعبة اقترفت عددا أكبر من الأخطاء وهي تحاول بلوغ حبوب السكر.
(عن الـ«دايلي مايل»)
إضافة تعليق جديد