لغز ارتفاع أسعار الكرز والمشمش
أكد رئيس “اتحاد فلاحي دمشق” محمد خلوف، أنه من المبكر الحكم على أسعار الكرز والمشمش حالياً، خاصة أنه ذروة الموسم لم تحن بعد، متوقعاً انخفاض الأسعار إلى النصف بعد نحو 10 أيام.
وأرجع خلوف سبب ارتفاع أسعار الكرز والمشمش إلى فقدان 50% من المحصول هذا العام بسبب بعض الظروف الجوية، وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج الزراعي، إضافة إلى أن التاجر يحصل على ضعف ما يحصل عليه الفلاح، وفق ما أوردت صحيفة “الوطن”.
ولفت رئيس الاتحاد إلى أن متوسط أجرة العامل الزراعي يومياً تقارب 10 آلاف ليرة، وأجرة فلاحة الأرض 15 ألف ليرة لكل ساعة عمل، كما تجاوز سعر طن السماد مليون ليرة، و”كل ذلك يزيد من كلف الإنتاج ومصاريف الفلاحين”، حسب كلامه.
من جهته، أكد عضو لجنة الخضار والفواكه في سوق الهال بدمشق أسامة قزيز، أن الارتفاع السعري في الفواكه سببه التصدير إلى الدول المجاورة، مقدّراً الكميات المصدرة يومياً بـ18 – 25 براداً تشتمل على الحمضيات والفواكه وضمنها المشمش والكرز.
ويباع كيلو الكرز في الأسواق المحلية بين 3 – 5 آلاف ليرة سورية، وكيلو المشمش بين 2 – 3 آلاف ليرة، ما يدفع بعض المستهلكين لشراء الفواكه بالوقية، حسب كلام بعض الباعة وأصحاب محال الفواكه.
واستبعد عضو لجنة تجار سوق الهال بدمشق أسامة قزيز مؤخراً انخفاض أسعار الخضار، “لأن الانخفاض سيؤثر على الفلاح سلباً، وسيؤدي إلى عزوفه عن قطاف وجني الخضر وإتلافها بدلاً من بيعها”.
وشدد رئيس “غرفة زراعة دمشق” عمر الشالط، مؤخراً، على ضرورة تفعيل روزنامة زراعية واضحة لتحديد ماذا يُزرع، ومتى يجب التصدير، ومتى يجب الاستيراد، بهدف إحداث توازن في السوق وضبط الأسعار وتجنب الخلل الحاصل في العرض والطلب.
وتُصدّر يومياً 50 شاحنة خضار وفواكه إلى دول الخليج، و30 شاحنة أخرى إلى العراق، بحسب كلام رئيس لجنة التصدير في “غرفة تجارة دمشق” فايز قسومة، قبل يومين، منوهاً بأن الموسم لا يزال في بدايته وسيشهد تحسناً في قادم الأيام.
إضافة تعليق جديد