لصوص الإعلام الوطني1.
كان خيربك أظرف نصاب في بلدتنا، وفي يوم ما كانت زوجته تطرش بيتهم الترابي بالكلس عندما ذكرت له بأن الأولاد لم يأكلوا لحماً منذ أشهر، وأثناء حديثها هجم جدي جارهم حمود الأقرع إلى حديقة بيتهم وراح يخضم في خضارها، فما كان من خيربك إلا أن حمله وغطسه في برميل الكلس ثم وضعه في الشمس لكي يجف ويتحول لونه من الأسود إلى الأبيض، بعد قليل مرّ حمود الأقرع أمام دار خيربك فسلم عليه وسأله: - من وين جايب هالجدي الأبيض ولك خيربك.. فأجاب الأخير: ندر من عند اللي أرسل كبش لسيدنا ابراهيم، وعم دوّر على صاحب دين وإيمان متل جنابك حتى يقرأ عليه الفاتحة ويدبحلي ياه على اسم سيدنا الخضر.. وبعدما أصبح لحم الجدي في أمعاء أهل الحارة انكشفت القصة واشتكى حمود الأقرع إلى المختار، غير أن مختارنا البعثي أكد له بأن: القانون لا يحمي المغفلين.
قصة خيربك وحمود الأقرع هذه مقدمة لحديث قادم عن لصوص الصحافة والانترنت الذين بزّوا موظفي حكومتنا في سرقاتهم المخزية لكنهم لم يرتقوا إلى مستوى حذاء محتال بلدتنا خيربك في أساليب (الاستعارة والشطارة).
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد