لجنة أممية تستمع لشهود حرب غزة
عقدت لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة اليوم أول جلسة للاستماع إلى ضحايا الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأكد القاضي ريتشارد جولدستدون رئيس اللجنة في بداية الجلسة السعي لنقل إفادات كل أطراف النزاع والخبراء وتمكينهم من التحدث مباشرة مع المجتمع الدولي حول تجاربهم ومعاناتهم.
وقد استمعت اللجنة في أول جلسة استماع لها لطبيب فلسطيني كان شاهدا على مجريات العدوان، وعلى حجم الضغط الذي تعرضت له مستشفيات القطاع خلال العدوان بسبب كثرة عدد الشهداء والجرحى يوميا، كما تحدث شاهد العيان عن الصعوبات التي واجهها جرحى القطاع، نتيجة إغلاق جميع المعابر المؤدية للقطاع الذي يعاني من حصار مطبق منذ أكثر من عامين.
وفي جلسة الاستماع الثانية استمعت اللجنة الأممية إلى شهادة ثلاثة من سكان أحد أحياء منطقة جباليا، الذين فقدوا الكثير من أبنائهم وأقربائهم خلال هجوم شنته قوات الاحتلال على مسجد المقادمة في الحي.
وكان من بين الشهود إمام المسجد الذي تحدث عن استشهاد العشرات في الهجوم الإسرائيلي، و تحدث عن عشرات من الأشلاء البشرية التي تناثرت بعد العدوان الذي استهدف المسجد عندما كان المصلون يؤدون صلاة المغرب والعشاء جمعا.
كما استمعت اللجنة لشاهد من عائلة أبوعسكر فقد عددا كبيرا من أفراد عائلته في هجوم استهدف منزل العائلة، وتحدث الشاهد أيضا عن مشاهداته بعد الهجوم الذي استهدف مدرسة الفاخورة في قطاع غزة.
وكان من بين الشهود الذين أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة الأممية شاب من عائلة ديب بترت أطرافه بعد هجوم استهدف منزل العائلة، وأسفر عن استشهاد 11 من أفراد العائلة.
يذكر أن اللجنة الأممية ستعقد غدا الاثنين جلسة ثانية لضحايا الحرب الإسرائيلية إلى جانب جلستين في مقر الأمم المتحدة في جنيف.
وقد أعرب القاضي جولدستون عن خيبة الأمل من رفض إسرائيل التعاون مع اللجنة الأممية وتمكينها من الاستماع للضحايا في جنوب إسرائيل جراء الصواريخ الفلسطينية أو الانتقال إلى الضفة الغربية للاطلاع على الأوضاع هناك.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي قد طالبا إسرائيل بالتعاون مع الفريق الذي توجه إلى غزة بداية الشهر الجاري.
وشنت إسرائيل نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 22 يوما وخلفت أكثر من سبعة آلاف شهيد وجريح فلسطيني.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد