لبنان: تفكيك سيارة مفخخة قرب حاجز للجيش اللبناني
عُثر بعد ظهر أمس على سيارة مفخخة قرب حاجز للجيش اللبناني قبل أن يتم تفكيكها من قبل خبير عسكري، في حين أصدر القضاء اللبناني مذكرة وجاهية بتوقيف ضابطين لبنانيين بعد استجوابهما بجرم التجسس لمصلحة العدو الإسرائيلي، وذلك في وقت دعا فيه العلامة محمد حسين فضل الله الى صياغة مرحلة تفاهم لبناني وحفظ الساحة الداخلية، متقاطعاً في ذلك مع الوزير السابق وئام وهاب الذي دعا جميع اللبنانيين الى توحيد صفوفهم لمواجهة المشروع الإسرائيلي، مؤكداً أهمية الحفاظ على المقاومة وسلاحها كضمانة لمواجهة التوطين ولاسيما بعد كلام نتنياهو بهذا الشأن.
ووفقاً للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام فإن السيارة المفخخة المعدّة للتفجير قد عثر عليها قرب حاجز للجيش اللبناني عند المدخل الجنوبي الغربي لمخيم عين الحلوة في منطقة صيدا.
وأشارت الوكالة إلى أن السيارة من نوع «تويوتا»، وقالت: إن خبيراً عسكرياً من الجيش اللبناني حضر الى المكان لتفكيك السيارة، بينما ضربت وحدات من الجيش طوقاً أمنياً حول المنطقة ومنعت الدخول إليها.
وفي وقت لاحق أعلن الجيش اللبناني أن عناصره أوقفوا سائق السيارة بعد تفكيكها، موضحاً أنها مسجلة باسم شخص فلسطيني الجنسية وكان يقودها شقيقه عندما كانت متجهة الى داخل مخيم عين الحلوة الفلسطيني وبداخلها متفجرات من نوع «تي ان تي» شديدة الانفجار تزن حوالى 350 غراماً، مشيراً الى إحالة السائق الى القضاء المختص للتحقيق.
في موازاة ذلك، قالت مصادر قضائية لبنانية: إن القضاء العسكري اللبناني أصدر مذكرة وجاهية بتوقيف كل من الضابطين العقيد الركن منصور دياب والمقدم الركن شهيد توميه بالاستناد الى مواد الادعاء، وذلك بعدما كان قد استجوب هذين الضابطين بجرم التجسس لمصلحة العدو الإسرائيلي.
جاء ذلك في وقت دعا فيه العلامة محمد حسين فضل الله الى صياغة مرحلة تفاهم على المستوى الداخلي في لبنان وحفظ الساحة الداخلية وحماية توازنها بالمواقف السياسية الداعية للتهدئة والتعاون على مختلف المستويات.
وقال العلامة فضل الله خلال لقائه الوزير اللبناني السابق وئام وهاب: إن الفرصة الآن متاحة لفتح صفحة جديدة داعياً جميع اللبنانيين الى توفير الأجواء الملائمة لذلك، في حين دعا وهاب جميع اللبنانيين الى توحيد صفوفهم لمواجهة المشروع الإسرائيلي، مؤكداً أهمية الحفاظ على المقاومة ولاسيما بعد الكلام الذي أطلقه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن التوطين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد