"لا للتمديد" تحكم المفاوضات النووية..فيينا: إيران و"5+1" تنهيان جولة "معقدة"

17-10-2014

"لا للتمديد" تحكم المفاوضات النووية..فيينا: إيران و"5+1" تنهيان جولة "معقدة"

وصلت المفاوضات النووية في فيينا أمس، الى نقطة تفاهم غير رسمي: لا للتمديد. الطرفان، الايراني والغربي، يعلنان أنهما لا يرغبان بتجاوز المهلة النهائية للتوصل الى اتفاق نووي شامل مع حلول الذكرى السنوية الأولى للتفاهم التاريخي الذي تمّ إبرامه في 24 تشرين الثاني من العام 2013.
وفيما اختتمت أطراف التفاوض في فيينا، أي إيران ومجموعة الدول الست، جولة المحادثات "المعقدة والصعبة"، حيث التقى ممثلو الوفدين غداة لقاء ثلاثي بين وزير الخارجيةظريف وآشتون وكيري خلال اجتماعهم في فيينا أمس الأول (عن "تويتر") الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي المنتهية ولايتها كاثرين آشتون، غادرت الوفود إلى عواصمها في انتظار المفاوضات المقبلة.
وقال ظريف إن الاجتماع المقبل الذي يشارك فيه كيري سيعقد بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع. وأضاف، لوسائل الإعلام الإيرانية، أن الحوار بين الأطراف بات موجهاً نحو "البحث عن حل بدلاً من درس المشاكل بعناية".
وبرغم أن طهران كانت اقترحت في وقت سابق تمديد المهلة المعطاة، إلا أن وزير الخارجية الإيراني قال إنه "ما زال هناك 40 يوماً قبل انتهاء المهلة، ولا يعتقد أي من المفاوضين، أن التمديد سيكون مناسباً، إننا نشاطر هذا الرأي بشأن التمديد ونعتقد أن ذلك لا يستحق حتى عناء التفكير به".

واعتبر ظريف أنه "ينبغي على الطرف الآخر أن يدرك أن العقوبات لم يكن لها أي انعكاس" على مواصلة البرنامج النووي، مضيفاً أن "العقوبات رمز للعلاقات السابقة وهذا الرمز يجب تدميره، ولهذا السبب نشدّد على رفع هذه العقوبات".

وبينما غادر كيري العاصمة النمساوية صباحاً، التقى وزير الخارجية الإيراني مع مفاوضي مجموعة الدول الست.
والديبلوماسية الأميركية تفضل أيضاً عدم الحديث عن تمديد "في الوقت الحالي"، إذ تعتبر واشنطن أن "المهل تساعد على اتخاذ قرارات صعبة ونحن أمامنا قرارات صعبة فعلاً"، وهو ما يصب في المصلحة الإيرانية إذ أن طهران ترى أن اتفاقاً سريعاً يعني الأمل في نهوض اقتصادي.

وكان مسؤول أميركي قال أمس الأول، "اعتقد أنه بعد الاجتماع الثلاثي، سنرى في شكل أوضح المسار الواجب سلوكه حتى 24 تشرين الثاني"، موضحاً أن التوصل الى اتفاق ضمن هذه المهلة لا يزال ممكناً "تقنياً" بشرط "أن تتخذ قرارات سياسية".

وإن كانت هذه هي الحال، إلا أن الواقع لا يرسم صورة واضحة عما ستؤول إليه الأمور. فالتعقيد في المفاوضات سيؤدي إلى التصعيد في مهلة قصيرة كهذه، وإذا ما كان الطرفان يرفضان العرقلة، وهو الواضح، فإن التمديد سيكون حتماً قراراً آتياً من فيينا، إلا في حال معجزة بتوقيع اتفاق بين ليلة وضحاها، كما حصل سابقاً.

ويبدو أن الرهان من الطرفين ما زال الحرص على عدم الغرق في المسارات المعقدة والقضايا الخلافية، والسعي الى التوصل إلى اتفاق خلال الفترة المقبلة، لعدم فتح الباب أمام سيناريو الدوامة الطويلة، أو الانفجار السياسي، باتفاق يفتح باب حلول أخرى.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...