كيف تبرر الوكالات أسعارها المرتفعة
يبدي كثير من السوريين امتعاضهم عندما يتم الحديث عن وكالة من الوكالات التجارية العاملة فيها، فالسماح لها بتحرير أسعارها وبشكل لا يتناسب مع الرواتب التي يتقاضاها أغلب السوريين جعل من الوكالات أمرا غير مستحب، لاسيما المسيطرة والمحتكرة لخدمة ما، ولا يكاد يخلو يوم في الوكالات من مشكلة مع زبون أو مواطن.
يبدي أحد زبائن وكالة مابكو استيائه بعد تعرضه لعملية سماها "بالنصب" على المواطن، فقد دخل إلى الوكالة لشراء نوع من بطاريات جهاز نوكيا وكان سعره في الوكالة 2500 ليرة سورية ( 56 دولار سعر الصرف 45 ليرة للدولار) ليفاجئ أنه في وكالة أخرى سعرها 2000 ليرة سورية (44 دولار)، نوعية أخرى لبطارية جهاز إن 70 في مابكو 950 وفي غيرها من الوكالات 750 ليرة سورية.. الحجة التي ساقتها وكالة مابكو أنها تقدم نوعية خدمات أرقى من غيرها وبضاعتها مكفولة، ويكفي القول أن الوكالة التي تبيع بأسعار منافسة لوكالة مابكو هي وكالة i2 وتقدم سنة كفالة، ويعلق زبون لمابكو أن المواطن يدفع من جيبه ليتعلم من يستغله.
محمود، موظف 30 عام، يقول: إنه يحذر من دخول الوكالات ويلجأ إلى المحلات التي تنتشر في أحياء العاصمة وتقدم خدمات تفوق الوكالات وعروضا مغرية أكثر.
وفي حين تفسر إحدى موظفي قسم المبيعات في وكالة مابكو الأمر بأن خدمات الوكالة أكثر ضماناً للمواطن، يؤكد محمود تعليقا على ذلك بأنه إذا دخل الوكالة فإنه يدخلها بحذر شديد لاعتقاده المسبق بأنه سيتعرض للغبن منها وأن هدف الربح هو الأساس بعيدا عن جودة الخدمات.
لور ديب
المصدر: أريبيان بزنس
إضافة تعليق جديد