كيري: الخلاف مع موسكو بشأن أوكرانيا قد يعيق تنفيذ اتفاق الأسلحة الكيميائية في سورية

رأى وزير الخارجية الامريكي جون كيري أن مسألة تسريع تدمير الاسلحة الكيميائية في سورية قد تتعثر جراء التوترات الامريكية الغربية مع روسيا بسبب أوكرانيا.

ونقلت (ا ف ب) عن كيري قوله أمس في جلسة أمام لجنة من أعضاء الكونغرس: "إن التوترات مع روسيا بسبب اوكرانيا يمكن أن تؤدي إلى تعثر تدمير أسلحة سورية الكيميائية".

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم اكد خلال لقائه سيغريد كاغ المنسق الخاص للبعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في أواخر شهر شباط الماضي التزام سورية بتعهداتها بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية "آخذين بعين الاعتبار عدم تسييس العملية ومراعاة الظروف الأمنية التي تمر بها سورية".

وأشار كيري إلى أنه تم نقل "نحو ثلث الأسلحة الكيميائية في سورية إلى ميناء اللاذقية حتى يتم نقلها للخارج وتدميرها".

يشار إلى أن سيغريد كاغ أكدت في مؤتمر صحفى مطلع الشهر الماضي أن سورية تعاونت مع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والأمم المتحدة من أجل تنفيذ تعهداتها بموجب انضمامها إلى المنظمة وفق الإطار الزمني المحدد وقالت إن "هناك تقدما حصل مع ملاحظة الظروف الأمنية المتقلبة في بلد مثل سورية".

وقال وزير الخارجية الأمريكي: "إن روسيا ساعدت في تقليص الموعد الزمني من المئة يوم إلى 62 يوما "معتبرا أن النجاح بتخفيف هذه المدة "يعتمد بدرجة ما على نتائج الاحداث التي ينصب تركيزنا عليها بخصوص أوكرانيا".

وكان مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري لفت في مؤتمر صحفي أمس عقب جلسة لمجلس الأمن الدولي إلى أن إرهابيين حاولوا الاعتداء على المخزون الكيميائي وهو يشحن في ميناء اللاذقية مؤخرا معربا عن أسفه لعدم صدور أي تعليق من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي ازاء هذا العمل الارهابي وقال: "علما أن هذا الأمر كاد يؤدي إلى كارثة ما بعدها كارثة لو حدث اعتداء على المخزون الكيميائي وهو يشحن في ميناء اللاذقية".

يذكر أن وزارة الخارجية والمغتربين وقعت مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الخامس من شهر شباط الماضي الاتفاقية المحددة للمركز القانوني للبعثة المشتركة لإتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية ومذكرة تفاهم متعلقة بتوفير الخدمات الطبية وخدمات الإخلاء الطبي في حالات الطوارئ للبعثة المشتركة.

وكالات