كيان الاحتلال الإسرائيلي :”وثيقة حوران” تصب في مصلحتنا
تستكمل ما تسمى “معارضة الخارج” خطواتها لإثبات عمالتها الكاملة لكيان الاحتلال الإسرائيلي واستهدافها لوحدة سورية وشعبها خدمة للمشاريع والمخططات الاسرائيلية والغربية.
وفي هذا الإطار أعلنت شخصيات من هؤلاء “المعارضين” المقيمين في تركيا تحديدا وثيقة بخصوص وضع المنطقة الجنوبية والتي تضم محافظات درعا والسويداء والقنيطرة أطلقوا عليها اسم /وثيقة حوران/ حول حكم محلي في هذه المنطقة وهو ما اعتبره مركز أبحاث مقرب من دوائر صنع القرار في كيان الاحتلال الاسرائيلي أنه “تطور يصب في مصلحة إسرائيل”.
وأشار تقرير أصدره ما يسمى /مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة/ إلى أن “إقامة مثل هذا الإقليم تعد من أفضل الخيارات” بالنسبة إلى كيانه مؤكدا أنه لو تم تطبيق ما جاء في الوثيقة فإن “فرص تحول منطقة جنوب سورية إلى مناطق تهديد لإسرائيل تتقلص إلى حد كبير”.
وليست هذه الوثيقة هي الخطوة الأولى ضمن الخطوات التي أقدمت عليها ما تسمى “المعارضة” في محاولاتها المستميتة لتأكيد عمالتها لكيان الاحتلال وتقديم فروض الولاء والطاعة أملا في نيل رضاه واعتمادها كوكيل له في تنفيذ مخططاته التي تستهدف سورية والمقاومة في المنطقة حيث أعلنت ما تسمى جبهة /الإنقاذ الوطني السورية/ الأسبوع الماضي تأسيس منظمة تهدف إلى الترويج لسياسات الاحتلال التوسعية وطمس جرائمه بحق شعوب المنطقة تحت مسمى “سوريون ويهود من أجل السلام”.
ونقلت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي عن منسق الجبهة المدعو فهد المصري قوله إن “الهدف من تأسيس هذه المنظمة هو كشف موقف المعارضة السورية السياسي إزاء إسرائيل والمنطقة والدفع نحو السلام بين سورية وإسرائيل والسلام في الشرق الأوسط والعيش المشترك بين الشعوب”.
وسبق للتعاون والتنسيق بين كيان الاحتلال والتنظيمات الارهابية في سورية أن وصل إلى مرحلة عالية حيث وجه المصري نفسه في بداية كانون الأول الماضي رسالة مسجلة بالصوت والصورة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي يدعوه فيها إلى “دعم الشعب السوري” مطالبا أنظمة تركيا والممالك الخليجية بالعدوان العسكري المباشر على سورية والدعوة لتشكيل “مجلس للأمن الإقليمي بقيادة إسرائيل”.
وتتلقى المجموعات الإرهابية وفى مقدمتها تنظيم جبهة النصرة دعما مباشرا وغير مباشر من العدو الاسرائيلى الذي اعترف مسوءولوه أكثر من مرة بعلاقاتهم الوطيدة مع المجموعات الارهابية وتقديمهم مختلف أنواع الدعم التسليحى والاستخباراتى لها.
كما زار عدد من الشخصيات التابعة لما تسمى “المعارضة” في الخارج كيان الاحتلال سرا وعلنا ومن بينهم المدعو /كمال اللبواني/ الذي التقى عددا من مسؤولي كيان الاحتلال فيما دعا المدعو نبيل الدندل في تصريح لصحيفة يديعوت أحرنوت كيان الاحتلال الاسرائيلي الى مزيد من التعاون مع ما سماه “المعارضة المسلحة”.
وكالات
إضافة تعليق جديد