كوشنر :الاطراف اللبنانية تعهدت بعدم اللجوء للعنف السياسي

16-07-2007

كوشنر :الاطراف اللبنانية تعهدت بعدم اللجوء للعنف السياسي

قالت فرنسا يوم أمس الأحد إن محادثات تجرى قرب باريس أعادت فتح الحوار بين الفصائل السياسية اللبنانية المتنافسة مما زاد الامال بإنهاء الازمة التي تهدد بسقوط البلاد في الفوضى.
وسعى المسؤولون للتهوين من التوقعات بشأن الاجتماعات التي استمرت يومين ورأسها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر بين مبعوثين سياسيين يمثلون أحزابا من مختلف التوجهات السياسية في لبنان وعددا من زعماء المجتمع المدني.
لكن كوشنر عبر عن اعتقاده بأن الاطراف المختلفة ستتحاور مرة أخرى قريبا بعد أن تعهدت خلال الاجتماع بعدم اللجوء للعنف السياسي ولاظهار ضبط النفس في استخدام وسائل الاعلام الامر الذي يضع حجر الاساس من أجل المحادثات في المستقبل.
وقال كوشنر خلال مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الذي عقد في قصر بضاحية لا سيل سان كلود الراقية بباريس "اللبنانيون جاءوا والشمس أشرقت وأذابت الجليد...المهم هو أن هذا الحوار بين الاطراف اللبنانية سيستمر. انه مستمر الان."
وأصاب الشلل لبنان بسبب الازمة السياسية التي اندلعت في نوفمبر تشرين الثاني عندما استقال ستة وزراء معارضين من الحكومة نتيجة رفض رئيس الوزراء فؤاد السنيورة منح المعارضة بقيادة حزب الله تمثيلا حاسما في الحكومة التي يدعمها الغرب الأمر الذي يمنحها سلطة تعطيل القوانين.
وأفضت الازمة الى مظاهرات في الشوارع واعتصام مفتوح في وسط بيروت وأعمال عنف طائفية من حين لآخر أدت الى مقتل عشرة أشخاص وإصابة 400.وفشلت جميع المساعي ولا سيما مساعي عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية في حل الازمة. وتدخلت فرنسا التي كان لبنان مستعمرة لها مع اقتراب الموعد المقرر الذي سينتخب فيه البرلمان المنقسم رئيسا جديدا من يوم 24 سبتمبر أيلول.
وقال كوشنر "الحوار ركز على الانتخابات الرئاسية وعلى تشكيل حكومة انقاذ وطني تمثل المكونات السياسية الرئيسية في لبنان."وألقيت ظلال من الشك الاسبوع الماضي على مشاركة حزب الله بعد تصريحات نسبت الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ربط خلالها بين الجماعة الشيعية والارهاب.
لكن الجماعة الشيعية التي خاضت حربا استمرت 34 يوما ضد اسرائيل العام الماضي ولاتزال تحتجز جنديين اسرائيليين قررت المشاركة في الاجتماع بعد توضيح رسمي.
وذكر كونشر أنه ناقش مسألة الجنديين مع مبعوثي حزب الله وعبر عن اعتقاده بأنهما لايزالان على قيد الحياة.وعندما سأله صحفي اسرائيلي اذا كانا على قيد الحياة قال كوشنر باللغة الانجليزية "فهمت ذلك نعم. كما فهمت حقا نعم."وقال عندما سئل ان كان سيفرج عن الجنديين "تلقيت تأكيدات بأن المفاوضات مستمرة وأنهم باستثناء بعض التفاصيل الصغيرة على المسار الصحيح ولاسيما مع الامم المتحدة."
وأضاف أنه رغم أن الزعماء السياسيين أرسلوا مندوبين عنهم الى الاجتماع بدلا من الحضور بأنفسهم فهو يعتقد أن المحادثات ستتواصل قريباوقال "هذا الحوار الذي بدأ أو بدأ من جديد . تجدد او استؤنف في لاسيل سان كلود سيستمر بين اللبنانيين على الاراضي اللبنانية" مضيفا أنه سيزور بيروت يوم 28 يوليو تموز ليرى مدى التقدم الذي تحقق.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...